قال مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، إن تقارير حالة المناخ لقارة آسيا لعام 2023 بينت أن آسيا المنطقة الأكثر تضررًا من الكوارث في العالم من المخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه في العام السابق، حيث تسببت الفيضانات والعواصف في أكبر عدد من الضحايا والخسائر الإقتصادية المبلغ عنها، في حين أصبح تأثير موجات الحر أكثر حدة.
وذكر آل خطاب، في بيان أصدرته الأرصاد الجوية، أن التقرير سلط الضوء على المعدل المتسارع لمؤشرات تغير المناخ الرئيسية مثل درجة حرارة السطح وتراجع الأنهار الجليدية وإرتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة على المجتمعات والإقتصادات والنظم البيئية في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التقرير صدر إستنادًا إلى مدخلات من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا وشركاء الأمم المتحدة وشبكة من خبراء المناخ.
ووفقًا لقاعدة البيانات الدولية للكوارث، مثلت الفيضانات والعواصف أكثر من 80 بالمئة من الأخطار الجوية والهيدرولوجية المبلغ عنها في آسيا في عام 2023، كانت الفيضانات تحديدًا - وبهامش كبير - السبب الرئيسي للوفاة الناجمة عن الظواهر المبلغ عنها في العام ذاته، ففي الهند واليمن وباكستان، كانت الفيضانات هي الظاهرة الطبيعية الخطيرة التي تسببت في أكبر عدد من الوفيات، وهو ما يسلط الضوء على المستوى المرتفع والمستمر لتأثُّر قارة آسيا بالظواهر الطبيعية الخطرة، وخاصة الفيضانات.
وأضاف آل خطاب وحسب تقارير منظمة الأرصاد العالمية، فإن أجزاء كثيرة في آسيا شهدت ظواهر للحرارة المتطرفة في العام السابق حيث سجلت 70 تقريبًا من محطات الأرصاد الجوية الوطنية درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في حين سجلت عدد كبير من المحطات درجات حرارة فاقت المستويات القياسية التي سجلتها من قبل.
وأكد آل خطاب أن الأردن شهد خلال الصيف الماضي موجات حر طويلة وتسجيل قيم جديدة ضمن البنك المناخي الأردني لدرجات الحرارة العظمى.