ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري، وضع ثلاثة شروط للعودة عن استقالته، وذلك رغم "التريث" الذي علّق معه استقالته الأربعاء، إثر عودته إلى لبنان.
وعزَت مصادر في بيروت تريث الحريري إلى رغبته في "إحراج" حزب الله، وتأمين أوسع دعم ممكن في صفوف اللبنانيين للمطالب الوطنية، وكذلك لإفساح المجال أمام الحوار والمشاورات التي يُفترض أن يبدأها رئيس الجمهورية ميشال عون. وقال مصدر مطّلع لـ"الشرق الأوسط" إن "شروط سحب الاستقالة، هي صون اتفاق الطائف، والتطبيق الفعلي للنأي بالنفس، وعدم الإضرار بالعلاقات مع الدول العربية". وشدد المصدر على أن وجود الحريري في الحكم مرتبط بهذه الشروط. وذكرت مصادر مقربة من الحريري، أن الحكومة ستستأنف عملها، مؤكدة أن "التريث يعني تعليقاً مؤقتاً لاستقالة الحكومة، بعدما بحث رئيسها مع الرئيس عون خلفيات موقفه، ولمس منه جواً إيجابياً لبحث مطالبه". وأبدت مصادر مقربة من عون والحريري تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية. وأعلنت مصادر رئيس الجمهورية اللبنانية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه "بعد إطلاع عون على أسباب الاستقالة، سيبدأ مشاوراته فوراً مع الجميع لتحديد آلية العمل لمعالجة الموضوع، وهو ما سيظهر في اليومين المقبلين". وعن المعلومات التي أشارت إلى نيته الدعوة إلى طاولة حوار، قالت المصادر: "لا صورة واضحة لغاية الآن لشكل المشاورات". بدورها، أكدت مصادر مطّلعة على موقف "حزب الله" لـ"الشرق الأوسط"، استعداد الحزب للحوار مع التأكيد أن "سلاح الحزب سيكون خارج المعادلة، وأن بحثه سيكون مرتبطاً بالاستراتيجية الدفاعية". وفي هذه الأثناء، غرد النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر" بالقول: "أقل ما يمكن قوله بأن الأحوال التي تمر بها البلاد استثنائية، لذلك تتطلب حلولا استثنائية. وإنني على يقين كامل بأننا سنتوصل إليها لصالح الاستقرار السياسي، وبمشاركة الجميع دون استثناء". المصدر: وكالات وصحف