ننتظر نهاية رمضان المبارك دون فرحة ببهجة العيد ليس لسوء الوضع الإقتصادي فحسب، فقد وعدنا ترامب بالاعلان عن صفقة القرن بعد الشهر الفضيل ، واذ قال فَعَل فالمواقف السابقة تشهد له بذلك ،ولكن أعتقد وهذه وجهة نظري الشخصية أن العائق الوحيد لصفقة القرن هو الشعب الفلسطيني وقراره برفض الصفقه فلن يخسر شيء إذا رفضها وكانت لا تلبي طموحه في دولة مستقله ذات سياده وما سيتم عرضه لن يكون بمستوى حدود ال 67 مع القدس الشرقيه ، وقرار الشعب هو الكفيل الوحيد للوقوف بوجه هذه الصفقه فهل يستطيع هذا الشعب ان يقف ولو مرةٌ واحده بتاريخ نضالهِ ويتخذ موقف موحد في ضل هذا الإنقسام الموجود ، ولا يحمل وزره لغيره ،فالشعوب العربية كلها تنتظر موقف الشعب الفلسطيني وخاصة من هم بالداخل لتقف خلفه، فهنالك من دفع الكثير من أجل مواقفه الداعمة للقضية وللشعب الفلسطيني ﺍﻟﺒﻌﺮﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻭ ﺍﻷﺛﺮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﺒﻜّﺮﺍً ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻻﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﺜﻼﺙ ولكن الغريب الصمت من القيادات الفلسطينية للاءات الاردنية.
من ناحيةٍ أخرى جميع المواقف العالمية والعربيه على ما أظن ستبنى على الموقف الفلسطيني إذا كان موحَّد ، فلن تجد موقف عربي معلن ضد الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة إذا تم رفضها بشكل صريح بعيد عن التصريحات السياسية القابلة لتأويل لأكثر من معنى . الإنتخابات الإسرائلية أفرزت نتنياهو،ألذي لم يستطيع لغاية الآن تشكيل حكومه والمُراقب للوضع الداخلي الإسرائيلي يدرك ان هنالك خلاف حقيقي وجوهري بين تل أبيب و البيت الأبيض حول الصفقه، لهذا تجد اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يحول دون تشكيل نتنياهو للحكومه فهو أيضاً معرقل لدرجة التعطيل لصفقة القرن.
الغريب أن هذه المره الثانيه يكون التدخل الأمريكي في تشكيل حكومه إسرائيلية بعد تدخلها لصالح رابين ،وهذا يعطي دلائل واضحه على إصرار البيت الأبيض لتطبيق صفقة القرن على الأرض الواقع ولو بالتهديد الإيراني للأمن العربي في الخليج أو اجتياح جنوب لبنان او اجتياح غزه ، فما زالت الورقة العراقية و السورية واليمنية والليبية واعتقد السودانية أيضاً بيد واشنطن والمفراقه هنا تأتي في حال إستطاع نتنياهو تشكيل حكومه واجتاح الضفة الغربية كما وعد ناخبيه ففي هذه الخطوه يعيد التأريخ الى ما قبل أوسلو وهذا كابوس يقلق البيت الأبيض .
النفوذ الروسي في توسعه على الأراضي السوريه وأصبح الفلك الروسي التركي الإيراني يجلب الإنتباه للشعوب العربية . مع التوسع التركي الذي أصبح حلم للبعض لدرجة التمني لعودة الحكم العثماني وأكبر جنود هذا الحلم حركة الإخوان المسلمين
إن الإنسحاب ألأمريكي من حلف الناتو وخمسه زائد واحد والعمل على بناء إقتصاد أمريكي قوي فلم يسبق أن حصلت أمريكا صفقات مثل ما حصلت عليها برئاسة ترامب ، ولكن المخاطر أكبر بكثير فهنالك شعبيه في تزايد للتراب داخليا وهذا يجعل منه منافس قوي لدرجة وصوله للبيت الأبيض للمره الثانيه يشابه التزكيه وهذا يقلق أوروبا بأسرها .