نيروز الإخبارية : #نيروز
اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يقف الى جانب الدولة العراقية بكافة مكوناتها، وهو حريص على وحدة العراق واستقراره وامنه، ويدعم ويساند جهوده في القضاء على عصابات الارهاب والتطرف، وبما يمكنه من مواجهة التحديات التي تعترضه.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الاربعاء في مكتبه بدار مجلس الاعيان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري والوفد المرافق له، بحضور العين ناصر اللوزي رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الاعيان، ومقرر اللجنة العين حسن ابو نعمه، اضافة الى السفيرة العراقية في الاردن صفيه السهيل.
واشاد الفايز بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاخوية بين الاردن والعراق في كافة المجالات، قائلا "انها علاقات متينة وراسخة وتاريخية، قائمة على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز العمل العربي المشترك، وهي علاقات تنطلق من ثوابت واستراتيجيات تعزز مفهوم الامن المشترك"، مشيرا الى ان الاردن يعتبر امن العراق واستقراره مصلحة اردنية ويرفض التدخل في شؤونه.
ودعا رئيس مجلس الاعيان الى ادامة التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في الحرب على قوى الارهاب والتطرف، وفي كل ما من شأنه ان يحقق الامن والاستقرار للعراق ويحفظ وحدة شعبه واراضيه، مؤكدا أن الاردن قيادة وشعبا، يقف الى جانب العراق الشقيق في ازمته الحالية، وخصوصا في التصدي لمختلف التحديات التي تواجهه.
وقال "ان مجلس الاعيان يؤكد اهمية البناء على علاقاتنا الاخوية، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها امتنا العربية، وتعزيز علاقاتنا البرلمانية وتطويرها، بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويوحد مواقفنا حول مختلف القضايا التي تطرح في المحافل البرلمانية الدولية ".
وحول الاوضاع الراهنة في المنطقة، قال الفايز "ان الاردن، ورغم ما يجري حوله من تداعيات، الا انه قوي سياسيا وامنيا، بفضل حكمة جلالة الملك وحنكته السياسية، وهو قادر على حماية امنه واستقراره، لكنه وبسبب ما يجري حوله، يواجه صعوبات وتحديات اقتصادية".
وأضاف "اننا في الوقت الذي ندعو فيه المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، ودعم الاردن لتمكينه من مواصلة دوره الانساني، فإننا نؤكد اهمية زيادة التعاون الاقتصادي بين الاردن والعراق، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، والاسراع في مد انبوب النفط العراقي، لما فيه مصلحة الطرفين"، والعمل ايضا على تنشيط التبادل التجاري وتأمين فتح الحدود بين البلدين.
وبخصوص ما يجري في المنطقة من صراعات وازمات، وانتشار قوى الارهاب والتطرف، اكد الفايز ان الاردن يدعو المجتمع الدولي باستمرار الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية من خلال العمل الجاد لإنهاء الصراعات والازمات في المنطقة، وتمكين شعوبها من العيش بأمن واستقرار، لافتا الى ان استمرار الاوضاع على ما هي عليه الان سيرتب اخطارا كبيرة على المنطقة والعالم.
وبين ان الاردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد ان القضاء على عصابات الارهاب والتطرف، هو عملية تشاركية ومن مسؤولية المجتمع الدولي، مشيرا الى ان الاردن يعتبر ان حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، هو مفتاح الحل لكافة الصراعات في المنطقة، وهو الذي يمكننا من التخلص من الفكر المتطرف وخطاب الكراهية.
من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عن شكره وتقديره لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك الداعمة للعراق، مؤكدا أن الأردن ساند العراق في أحلك الظروف التي مر بها "وهذا موضع تقدير القيادة والحكومة والشعب العراقي".
وقال الجبوري إن "مجابهة التحديات الأمنية تحتاج الى تضافر الجهود والتعاون الإقليمي لمحاربته، منوها الى أن الأردن الذي يمتاز بوضع سياسي مميز وأجواء الأمن والاستقرار تساعده على أن يقوم بدور بالغ الأهمية في حل القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة