في وقت اﻷزمات تكثر الشائعات والتي غالباً ما يكون مصدرها الجهات المناوئة والمستفيده منها لغايات تحقيق أهدافها في العمق اﻹستراتيجي لدس السم بالدسم، والحذر واجب في هذا السياق:
1. المفروض إستقاء المعلومة دوماً من مصادرها الرسمية، فدرجة الثقة في المعلومة مهم لغايات اﻷمن الوطني وكبح جماح الشائعات أنى كانت.
2. الطابور الخامس موجود في أي مجتمع بالدنيا ومهمته تضخيم اﻹشاعة ﻹستخدامها كمادة له ﻹيجاد بيئة ليعيش فيها ويصبح ذا قيمه إعتبارية.
3. اﻹشاعة أحياناً تكون ﻹغتيال شخصية أو إنجازات وطنية أو بطولة، أو تضخيم أو تقزيم لفكرة أو حدث أو مناسبة أو معلومة أو شخص بهدف بعيد أو قريب المنال للجهة المستفيدة وهنالك ضحايا وهنالك جامعو وقانصو فرص فيها.
4. في زمن اﻷزمات يستخدم أصحاب اﻷجندات وأعداء الوطن بعض اﻹشاعات ﻹثارة الفتنة والعبث بالوحدة الوطنية أو التضخيم أو اﻹبتزاز أو غيرها، فالحذر واجب من هؤلاء.
5. العدو يستخدم اﻹشاعة كثيراً عن طريق الحرب النفسية للتخويف والترويع مستغلا كل الوسائل بما فيها وسائل التواصل اﻹجتماعي لغايات نشر بذور الفتنة وتقسيم النسيج اﻹجتماعي بأقصى سرعة.
6. أدوات التكنولوجيا الحديث مثل الهاتف الذكي واﻹنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والماسح الضوئي وغيرها جعلت تزوير وإخراج اﻷوراق بسهولة وفق الطلب والرغبة لغايات ترويجها ﻷهداف الفتنة أو العبث بالوحدة الوطنية أو غير ذلك
7. محاربة اﻹشاعة يكون بتحكيم لغة العقل وبتعظيم لغة التحليل والمقاربة وتماسك الجبهة الداخلية والثقة بأجهزة الدولة والمصادر الرسمية وخصوصاً المنابر اﻹعلامية والثقافية والدينية واﻹجتماعية منها.
8. بعض الشباب العاطل عن العمل واﻹنهزاميون وأصحاب اﻷجندات وخاوو الفكر وغيرهم يشكلون بيئة ومادة إعلامية يعيش فيها ويستخدمها أصحاب الشائعات وخصوصاً اﻹرهابيون لتنتشر بسرعة كالنار بالهشيم.
9. الوحدة الوطنية وتحصين جبهتنا الداخلية واﻹيمان بالله تعالى ثم بثوابت الدولة وقيادتنا الهاشمية الحكيمة ومليكنا المعزز وجيشنا البطل وأجهزتنا اﻷمنية في هذه الظروف كلها صمام أمان لكبح جماح كل اﻹشاعات.
بصراحة: الحذر مطلوب وتوخي الدقة واجب وإستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية أساس درء اﻹشاعات، وغالباً مصادر اﻹشاعة مجهولة لكن الجهات المستفيدة منها تراهن على تحقيق أهدافها من خلال بيئة إنتشارها، والمطلوب اﻹنتباه لﻹشاعات في هذه الظروف وتجنبها وكبح جماحها.