نيروز الاخبارية:استهل اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أول من أمس برنامجه الثقافي الذي يتعاون فيه مع مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الرابعة والثلاثين، بندوة عن الشاعر الراحل سليمان المشيني وقفت على تعدد الأجناس الأدبية لديه في الشعر والرواية والترجمة، والنص المسرحي، فضلاً عما تركه المشيني الذي ودعه الاردن أواخر عام ٢٠١٨ بعد حياة حافلة بالعطاء كتب فيها ديوان(الاردن)، وكان مديرا عاماً للإذاعة الأردنية في ثمانينيات القرن الماضي، إضافة إلى دواوينه(صبا من الأردن)، (صبا من الأندلس)، ومسرحيته(أميرة جرش) التي أبدعها المشيني في السبعينات من القرن الماضي.
وألقى رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، في الحفل الذي جرى في المركز الثقافي الملكي وشارك فيه الدكتور أسامة شهاب والزميل الشاعر ابراهيم السواعير وأدارته الدكتورة شيرين العواملة، كلمة أشاد فيها بالتعاون القائم بين الاتحاد ومهرجان جرش منذ عام ٢٠١٤، مؤكدا قيمة المشاركة الإبداعية والثقافية، كما تحدث عن الشاعر المشيني وريادته الأدبية وعضويته في اتحاد الكتاب، وقال إن تكريمه هو استذكار لما قدمه للوطن في رحلته الطويلة مع الشعر والكتابة.
وتحدث الدكتور أسامة شهاب عن مسيرة المشيني ورحلته الأدبية ورأيه في الشعر العمودي وموسيقى الكلام، كما قدم إضاءة على مؤلفات المشيني في أكثر من جنس أدبي، وخصوصا في الأغنية الوطنية والأهازيج والأناشيد، عدا رواياته ونصوصه المسرحية وقصصه التي ترجمها لأدباء عالميين.
وأكد الزميل ابراهيم السواعير قوة القصيدة العمودية التي حملت لدى الشاعر المشيني وغيره من شعراء العروبة هموم الأوطان وحركات التحرر، ما جعل من القصيدة المنبرية وسيلة مهمة في الدفاع عن الأردن وفلسطين والبلاد العربية.
وقدم السواعير قراءة في مسرحية(أميرة جرش)، تناول توظيف المشيني للأسطورة في المسرحية التي كتبها في سبعينيات القرن الماضي وأكد من خلالها أهمية الارتباط بالأرض.
كما تحدث السواعير عن لغة المشيني الأدبية في الترجمة واستخدامه المجاز والصور الفنية التي جعلت من ترجماته للأدب العالمي قصصا غاية في الإمتاع والأحاسيس الإنسانية.
وتحدث نجل الفقيد المشيني الدكتور إبراهيم المشيني عن تأثير والده وفلسفته الإنسانية والروح الوطنية التي بثها فيهم من خلال مسيرته الأدبية.