وقال خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في رام الله الاثنين، إن حكومته ستدرس تقديم منحة "لأي خريج جامعي فلسطيني مستعد للعيش في مناطق وقرى وادي الأردن والعمل مع السكان هناك على مشاريع الإنتاج"، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ولفت اشتيه إلى أن السلطة الفلسطينية بدأت في إعداد ملفات تتعلق بالخلاف حول إيرادات الضرائب مع إسرائيل وجميع الأنشطة الإسرائيلية في المنطقة "ج".
وتحاول إسرائيل الحد من السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة، التي تشكل حوالي 30% من الضفة الغربية ويعيش فيها قرابة 65 ألف فلسطيني، بمنعهم من استخدام معظم الأراضي وفرض قيود على بناء المنازل.
ووفقا لجماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، تم تصنيف حوالي 90% من هذه المنطقة على أنها المنطقة "ج"، وهي أراضي الضفة الغربية التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتشكل زهاء 40% من المساحة "ج".
كما لفتت "بتسيلم" إلى أن "الـ10% المتبقية من المنطقة، تشكل ثقلا "للمجتمعات الفلسطينية"، وفق تعبيرها، بما في ذلك مدينة أريحا، التي تم تصنيفها في المنطقة "أ" أو "ب"، والتي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.
وكان اشتيه انتقد بشدة إسرائيل في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في المسجد الأقصى في القدس خلال عيد الأضحى المبارك، واتهمها بمحاولة تغيير الوضع الراهن بالقدس من خلال السماح "للمستوطنين بالقيام مرارا بالاعتداءات هناك"، لافتا إلى أن الفلسطينيين يتعاونون مع الأردن في هذا الشأن.
واستدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان الأحد وطلبت منه أن ينقل رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية مفادها أنه "يتعين عليها على الفور وقف جميع الانتهاكات والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى".