وأضاف هاريل أن الطريق الذي اختارته المركبة، كان بين الطرق التي تلقى أفراد الجيش تعليمات بتجنبها، مشيرا إلى أنه نظرا لارتفاع حالة التأهب على طول الحدود ترقبا لهجوم قادم، اقتصرت حركة المركبات على الطرق التي لم تكن عرضة لاستهداف مباشر من حزب الله.
لسبب ما لم يتضح بعد، فشلت سيارة إسعاف تحت قيادة طبيب عسكري، في الالتزام بهذه التعليمات، وذكر موقع "والا" أن الجيش فتح تحقيقا في أداء أفراد طاقم المركبة.
وقد أشار مسؤولون عسكريون في أعقاب هجوم حزب الله إلى أن عددا من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات أصابت قاعدة للجيش فضلا عن مركبة مدرعة، لكن المركبة كانت فارغة عندما تعرضت للضربة.
في المقابل، كتب هاريل أنه في حين كانت الأهداف الأخرى التي استهدفها حزب الله فارغة فعلا، إلا أن العربة المدرعة التي شوهدت في الفيديو، لم تكن كذلك وحملت على متنها خمسة جنود لحظة تعرضها لهجوم بـ"قذيفتين على الأقل".
وحسب تقرير "هآرتس"، فإن الصاروخ الأول حاد عن الهدف قليلا، والمركبة اندفعت بسرعة إلى الأمام، فـ"تمكن الجنود الخمسة الموجودون بداخلها من التهرب بأمان من الصاروخ الثاني".
وأشار التقرير، إلى أن مركبة "زئيف" غير قادرة على تحمل ضربة مباشرة بصاروخ "كورنيت"، مشددا على أن عدم سقوط جرحى وقتلى في الهجوم "كان بشكل أساسي نتيجة حسن الحظ لا تكتيكات ذكية".