نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: أثارت زيارة ملكية متميزة لمنزل السياسي المخضرم عبد الرؤوف الروابده أحد ابرز رموز الحرس القديم في المملكة جدلا واسع النطاق وتساؤلات بالجملة في الوسط السياسي بسبب توقيتها رغم ان الزيارة تمت بتريب رئيس الديوان الملكي يوسف عيسوي وبجدول اعمال مسبق.
ونشرت صور للملك عبدالله الثاني ولنجله ولي العهد الامير حسين بن عبدالله في دارة الروابده ومنزله الشخصي بصيغة عائلية.
وخلافا للزيارات المماثلة لم تشمل مأدبة الغداء التي اقامها الروابده للملك ضيوفا من السياسيين الاخرين او من الوجهاء والقيادات أو حتى اي من الوزراء.
واقتصر الحضور على عائلة الروابده واصهاره وبينهم الدكتور رائد العدوان الذي اثار جدل واسع عندما أحاله وزير الداخلية الحالي سلامه حماد على التقاعد رغم انه- اي العدوان- أصغر الامناء العامين سنا في المستوى البيروقراطي.
ونشرت صورة للعدوان يتبادل همس مع الملك بعد نحو اسبوع من قرار إقالته من وظيفته بعدما كان امنيا عاما لوزارة الداخلية.
وإنشغلت منصات التواصل بالتكهن بخصوص الزيارة والمأدبة وظهرت صور لصهر الروابده ولإبنته ناديا الروابده التي كانت ايضا مديرة لمؤسسة الضمان الاجتماعي واستهدفت وظيفيا في عهد الحكومة السابقة.
وبدا الحرص على الطابع العائلي والشخصي للزيارة بعيدا عن الاعتبارات السياسية.
وكان ثلاثة من افراد عائلة السياسي الاردني المخضرم قد خرجوا أو اخرجوا من وظائفهم العليا بينهم ابنة الروابده ونجله عصام الذي كان يحمل رتبة وزير في الديوان الملكي وزوج ابنته رائد العدوان.
قبل ذلك غادر الروابده نفسه موقعه في رئاسة مجلس الاعيان بعد إختلاف علني شهير قبل عدة سنوات مع "تصورات ملكية” بخصوص قانون الانتخاب حيث وصف الروابده في تعليق شهير له قانون الانتخاب قبل الاخير بانه”بلا أب” ثم غادر بعد وقت قصير موقعه كرئيس لمجلس الاعيان علما بانه أول رئيس حكومة في عهد الملك عبدالله الثاني عام 1999.
وتصرف الروابده كرجل دولة حقيقي طوال الوقت بالرغم من ابعاده عن جميع المناصب وابعاد ولديه وصهره ومقربين منه عدة مرات.
وبطبيعة الحال ثارت تكهنات بأن يكون الروابده او اي من افراد عائلته لاحقا في مواقع متقدمة قريبا خصوصا وان الزيارة حصلت في توقيت اعتصام المعلمين وفي توقيت حرج تواجهه حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز.