نيروز الاخبارية: لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في معارك دارت يوم الجمعة الماضي، بين مليشيات متناحرة في جمهورية إفريقيا الوسطى، حسب منظمات حقوقية وإنسانية.
ودارت المعارك بين "ائتلاف أنتي بالاكا" ومليشيا "وحدة من أجل السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى"، وهما فصيلان مسلحان شاركا في توقيع اتفاق السلام الذي أبرم في فبراير بين الحكومة و14 مجموعة متمردة من جهة، وبين هذه المليشيات المتناحرة في ما بينها من جهة أخرى.
ولفت مسؤولون في بعثة الأمم المتحدة في وسط إفريقيا "مينوسكا"، إلى أن المعارك التي دارت في جنوب البلاد في قريتي بانغاو وليوتو بولاية أواكا أدت إلى مقتل 12 شخصا.
بدوره، قال بنوا نغيبوغانزا مدير منظمة "كاريتاس" غير الحكومية الخيرية في بامباري: "لقد فر الناس إلى الأدغال، والقرى المجاورة مهجورة"، مؤكدا أن المعارك أوقعت "حوالى 10 قتلى".
وأكد مسؤولون في منظمتين غير حكوميتين أخريين تعملان في المنطقة، أن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأن النيران أضرمت في عدد من منازل بانغاو وفي مسجد القرية.
ويهدف اتفاق السلام الذي وقع في شباط، إلى وضع حد للنزاعات التي تمزق البلاد منذ عام 2013، لكن رغم التهدئة النسبية منذ توقيع اتفاق السلام، تتواصل أعمال العنف ضد المدنيين وبين مجموعات مسلحة في إفريقيا الوسطى.
وإفريقيا الوسطى الغنية بالموارد الطبيعية تشهد منذ 2013 حربا أوقعت آلاف القتلى وأرغمت حوالى 20% من سكان البلاد البالغ عددهم 4,7 مليون نسمة على الفرار من منازلهم.