نيروز الاخبارية : - التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الخميس، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا ميرو سيرار، والوفد المرافق له.
وأكد الفايز عمق العلاقات الثنائية بين الأردن وسلوفينيا القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك منذُ عام 1994، مشيرًا إلى حرص الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على تنميتها وتطويرها بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار إلى أن هناك توافقا في وجهات النظر بين البلدين الصديقين، حول العديد من القضايا، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والتطرف، وضرورة إيجاد الحلول السياسية، لكافة قضايا منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المملكة تعتبر سلوفينيا شريكة لها في جهود إحلال السلام في المنطقة وإنهاء نزاعاتها.
وأضاف الفايز، إن المنطقة تُعاني صراعات وأزمات سياسية، كان الأردن الأكثر تأثرًا بها، مؤكدًا أن المملكة استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها بفضل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، ومنعة أجهزتها الأمنية المختلفة، ووعي شعبها.
وبين أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة بشكل عام والأردن بشكل خاص، مازال الأردن يواصل دوره الإنساني في خدمة اللاجئين السوريين، الذي تجاوز عددهم مليونا و300 ألف لاجئ سوري، مشيرا إلى أن تكلفة استضافة اللاجئين السوريين بلغت 10 مليارات و300 مليون دولار حتى نهاية عام 2017، الأمر الذي رفع من مستوى التحديات الاقتصادية للمملكة، حيثُ أدى ذلك لزيادة نسب المديونية والفقر والبطالة، خصوصا بعد تخلي المجتمع الدولي عن تعهداته بدعم الأردن، حيث لم يلتزم إلا بربع تكلفة الاستضافة فقط.
وطالب المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته، تجاه اللاجئين السوريين، ودعم الأردن، لتمكينه من مواصلة دوره الانساني، معربًا عن أمله بأن يكون لسلوفينيا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، دور داخل الاتحاد لزيادة المساعدات المقدمة للأردن.
وأكد رئيس مجلس الأعيان أهمية أن يُدرك المجتمع الدولي أن "الإرهاب لا دين ولا بلد له، وأن خطره يهدد الجميع، ومحاربته تحتاج إلى استراتيجية وجهد دولي منظم"، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وبين الفايز أن إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، يشكل الانطلاقة الحقيقية لحل كافة قضايا المنطقة، الأمر الذي يدعو إلى حل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الفايز حرص جلالة الملك على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات والقطاعات، داعيًا إلى إيجاد المزيد من الشراكات الاقتصادية، وفتح نوافذ استثمارية جديدة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
بدوره قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السلوفيني إن العلاقات الأردنية السلوفينية "قوية"، ما يدعو إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين عبر فتح آفاق تعاون جديدة على مختلف المستويات والمجالات.
وثمن الدور الإنساني للمملكة في استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين، رغم مواردها المحدودة وتحدياتها الاقتصادية الصعبة، مقدرًا الدور الإقليمي والدولي الذي يلعبه جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وتعهد الدبلوماسي السلوفيني بأن يطرح الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سعيا لرفع مستوى الدعم المقدم للمملكة، لتمكينها من الاستمرار في دورها الإنساني.
ودعا إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، ولا سيما على صعيد السياحة، وخاصة الدينية والعلاجية، التي تمتاز بها المملكة، لافتًا إلى أهمية أن يكون هناك ربط مباشر للموانئ بين البلدين.
وحضر اللقاء رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية وشؤون المغتربين في المجلس العين ناصر اللوزي، ومقرر اللجنة العين حسن أبو نعمة-