تسبب
إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى مدخل جرش الجنوبي، بسبب تكرار الانهيارات
الترابية والصخرية فيه، الى الحاق خسائر بأصحاب المنشآت والمطاعم السياحية
في الطريق، بالإضافة إلى خلق أزمة سير خانقة في الوسط التجاري بالمدينة
بسبب التحويلات، وسط توقعات بحاجة الطريق إلى عدة أشهر لصيانتها وإصلاح
الإنهيارات المتكررة عليها.
وأكد سكان، ان وزارة الاشغال لم تتمكن
من معالجة الإنهيارات وصيانة الطريق خلال الـ14 يوما التي حددها مجلس
الوزراء، في الوقت الذي ما زالت فيه نسبة الإنجاز متواضعة، والمنخفضات
الجوية متتالية وتزيد من شدة الإنهيار.
فيما برر مدير أشغال جرش
المهندس علي الجبور، التأخير في إنجاز تأهيل المدخل الجنوبي إلى أن الفرق
المركزية من وزارة الاشغال تعمل بحذر حاليا على معالجة الانهيار، بسبب
الظروف الجوية والتساقط الغزير للأمطار.
وكان الانهيار على مدخل جرش
الجنوبي قبل أسبوعين، استدعى إغلاق الطريق الدولي الرئيس على المدخل
وتحويل حركة السير إلى طرق بديلة آمنة وتوصل السائقين والسياح إلى محافظتي
جرش وعجلون بأسرع وقت وبطرق مناسبة.
وأكد الجبور، أن مديرية الاشغال
ما تزال تعمل كذلك على صيانة وتوسعة التحويلات ومعالجة الخلل فيها حتى
تتناسب مع حركة السير النشطة عليها على مدار الساعة، خاصة وأن الطرق
البديلة لم تكن تشهد حركة سير بهذا الزخم وقد تم تزويد هذه الطرق بلافتات
إرشادية وتحذيرية لضمان وصول السياح بشكل خاص للموقع الأثري دون أي معيقات.
وبين
الجبور أن انهيار كتل ترابية وصخرية في منطقة جسر مرصع صباح أمس لشدة
تساقط الهطول المطري عليها، مشيرا إلى تمكن فرق مديرية الاشغال التي تعمل
على امتداد الطريق على مدار الساعة، بمعالجة المشكلة وإزالة كافة الكتل
وتنظيف الطريق، سيما وأن منطقة الإنهيار بعيدة عن حركة السير.
ويرى
ان المشاكل التي حدثت خلال فصل الشتاء الحالي لا تعتبر انهيارات باستثناء
الانهيار على المدخل الجنوبي وانما تساقط للصخور والكتل الترابية بفعل تشبع
التربة بمياه الأمطار، مشيرا الى انه يتم معالجتها وتنظيف الطريق بسرعة
وعلى مدار الساعة ولا تستدعي إغلاق الطريق نهائيا.
إلى ذلك قال رئيس
قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن تحويل الطريق إلى الوسط
التجاري تسبب بكارثة مرورية ويومية وعلى مدار الساعة في الوسط التجاري
لمدينة جرش، سيما وأنها تعاني من الأساس من أزمات مرورية خانقة، مشيرا الى
ان تحويل السير باتجاه السوق، أدى إلى تفاقم هذه المشكلة وخلق أزمات مرورية
جديدة، سيما وان مئات سائقي حافلات السياح الأجانب لا يعرفون المداخل
والمخارج لمحافظتي جرش وعجلون وحافلاتهم كبيرة تحتاج إلى طرق مجهزة.