وصل موقع نيروز الاخبارية بيان صادر عن عشيرة القضاه التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على الرسول النبي العربي الهاشمي الأمين.
تؤكد عشيرة القضاه في المملكة الأردنية الهاشمية على أهمية الدور الذي لعبه الأردن لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني كوصي شرعي عليها، كما وأن القضية الفلسطينية من أبرز الثوابت الوطنية الأردنية "قيادة وشعبا"، ولعل الرفض التام لأي مشاريع صهيو أمريكية لتصفيتها ، والمساس بمقدسات الأمة في الأراضي العربية المحتلة من مظاهر هذه الثوابت. وتدعو العشيرة الشعب الأردني على اختلاف مشاربه الفكرية والعقدية الوقوف خلف القيادة الهاشمية التي ترجمت رفضها بـــــ "اللاءات الملكية الثلاث" حول التوطين والوطن البديل والقدس، رفضاً لأي إجراءات أحادية تستهدف تغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- وتدعو العشيرة الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين إلى تبني إسترتيجية وطنية لإفشال الصفقة المشؤومة؛ فالحكومة مطالبة بتبني برنامجا حقيقياً للإصلاح السياسي الشامل يتضمن تحولاً ديمقراطياً حقيقياً؛تنفيذا للأوراق النقاشية الملكية، يبدأ بتعديلات دستورية تسمح بتداول السلطة من خلال برلمان يعكس إرادة الشعب، ويفضي إلى حكومة وطنية يختارها ممثلو الشعب، وفقاً لمنهجية وطنية بعيدة تعزز الوحدة الوطنية.
كما أن على الحكومة إتاحة المجال أمام جميع القوى الوطنية للتعبير عن رأيها، وممارسة حقوقها الدستورية في العمل الديمقراطي، والحراك السلمي للدفاع عن الوطن وعن قضيته المركزية؛ وذلك لإيجاد حالة مستدامة من المقاومة الشعبية الداعمة للقيادة الهاشمية في موقفها التاريخي الرافض للهيمنة الصهيوأمريكية على المنطقة.
- أما مؤسسات المجتمع المدني؛ وخاصة الأحزاب السياسية والنقابات المهنية؛ فمطلوب منها أن تتبنى برنامجاً للتعليم والتثقيف الوطني الموازي، ومن ذلك صياغة مناهج تكميلية تتعهد الأحزاب والأسر بتنشئة أبناء الوطن على مضامينها، وخاصة الشباب منهم؛ على أن يسهم الإعلام بكل وسائله العامة والخاصة بعمل موازٍ للحفاظ على، أو خلق ثقافة وطنية إيجابية، وعلى محاربة اليأس والسلبية التي تبثها جهات مبرمجه لتثبيط الهمم، وتهيئة الرأي العام لعدم قبول أي صفقات خنوع واستسلام، والتي سمعنا بعضها.
- إن المقاربة التي يجب على الجميع إدراكها : بأن الحكومات، قد لا تستطيع المجاهرة برفض، أو بقبول صفقة القرن، تماما كما تعاملت بشكل سلبي مع صفقة غاز العدو ؛ وقد لا تستطيع اتخاذ إجراءات معلنة تجاه ذلك، وبالمقابل فإن الشعب الأردني لا يمكنه بأي حال من الأحوال قبول هذه الصفقة بأي شكل من الأشكال. وعليه فليكن اتفاقاً ضمنياً بين الشعب والحكومة؛ على أن تتاح للشعب من خلال مؤسساته المدنية المختلفه أن يقوم بدوره الوطني الحقيقي، وأن تستخدم الحكومة هذا الدور المجتمعي كسلاح لعدم قدرتها على تلبية متطلبات الصفقة، ومواجهة الضغوط الصهيوأمريكية في تنفيذ أهدافها.
- وتدعو العشيرة جميع المعنيين إلى العمل الممنهج والمستدام لتعزيز الثقافة الوطنية الممانعة لدى النشئ ترتكز على الإيمان بالله، وحب الوطن. لعلى الله يجعلنا كأردنيين بقيادة مليكنا الهاشمي من زمرة عباده "أولي البأس الشديد" الذين سيدخلون المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا، والله أصدق الواعدين .
- تحي العشيرة بطولات الجيش العربي المصطفوي وتضحياته على أرض فلسطين وما سطره من نصر في الكرامة في وقت توالت فيه هزائم الأمة ، وسيبقى بإذن الله رافعا لراية العز والفخر العربية الهاشمية إلى يوم الدين.
- تحي العشيرة الروح النضالية والبطولية لدى الشعب الفلسطيني على ارضه وصمودهم الأسطوري في مواجهة كل أشكال القهر ومنها صفقة القرن التي هي الظلم بعينه كونها نذير شؤوم تهدد كل مشاريع السلام، وتشكل تهديدا سافرا لأمننا القومي ومستقبلنا ، و أن كل شهيد على أرض فلسطين هو دفاع عن الاردن وفلسطين معا.
وفي الختام تدعو العشيرة أبناء الوطن إلى الالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه لمجابهة كل الضغوطات التي يتعرض لها الأردن سيما الاقتصادية منها مع ضرورة الابتعاد عن الشائعات التي تبثها جهات معادية بهدف تمرير مخططاتها .
عاش الأردن حرا عربيا في ظل قيادته الهاشمية المظفرة