التقى الشاب السعودي نايف قرادي، يوم الأربعاء، مع أفراد من عائلته بعد 27 عاماً على اختطافه من أحد مستشفيات المنطقة الشرقية، في واحدة من أغرب قصص الخطف في تاريخ السعودية والعالم.
وظهر نايف بن محمد بن جابر كحلاني قرادي في الفيديو لأول مرة يصافح عمه وسط عائلته، بعدما أثبتت الفحوصات الطبية نسبه، ليلتحق بشابين آخرين عادا لعائلتيهما بعدما ربتهم جميعاً سيدة سعودية موقوفة حالياً بتهمة خطفهم.
ولم تظهر والدة نايف في الفيديو، رغم استعانة فريق طبي بها لإثبات نسب ابنها من خلال عينات الدم، فيما توفي والده بعد سنوات من محاولاته الوصول لابنه الرضيع الذي عاد في مماته.
ونايف قرادي هو أكبر المخطوفين الثلاثة سناً، يليه محمد العماري الذي خطف في العام 1996 وعاد لأسرته أيضاً دون أن يظهر أو أي منهم في الإعلام، ثم موسى الخنيزي الذي خطف في العام 1999.
وخطف قرادي من مستشفى حكومي بمدينة في القطيف، فيما خطف العماري والخنيزي من مستشفى الولادة في الدمام، حيث تشابهت قصة اختطافهم بحضور سيدة تزعم أنها من كادر المستشفى، وتأخذ الطفل الرضيع من أمه بحجة عرضه على الطبيب أو غسله، لتختفي بعد ذلك وتفشل جهود السلطات المختصة في العثور عليهم.
وعاش الثلاثة في مدينة الدمام بكنف سيدة في العقد الخامس من عمرها، أوقفتها السلطات المختصة بتهمة خطف الأطفال، بعد أن تقدمت بطلب لاستخراج وثائق رسمية للعماري والخنيزي، زاعمةً أنهم لقطاء عثرت عليهم في الطرقات، فيما كانت قد سجلت نايف باسم زوجها الأول، دون أن يتضح بعد إن كان قد واصل تعليمه.
ولا تزال كثير من تفاصيل القضية غامضة لحد الآن، وبينها وجود بنتين عند السيدة ذاتها، لا يمكن الجزم بكونهما ابنتيها بالفعل، وسط ترقب من السعوديين للطريقة التي ستنتهي بها حكاية أطرافها الذين مروا بتجربة غير مسبوقة، بعد أن تكشف التحقيقات كل ملابسات السنين التي أعقبت اختطاف الأطفال.