توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين - خلال تصريحات له من مقر إقامته في البيت الأبيض - احتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"بحلول يوليو أو أغسطس المقبلين.
واعلن ترامب بدء المرحلة الأولى من تجربة لقاح لمواجهة فيروس كورونا .. مؤكدا أن العمل جار حاليا أيضا من أجل تطوير علاجات للتخفيف عن المصابين معاناة الأعراض الناجمة عن المرضى وأن النتائج "واعدة".
وكان مسؤولون أمريكيون في القطاع الصحي أعلنوا عن بدء أول تجربة بشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا في مدينة سياتل، يدعى "ام ار ان ايه-1273" وطورته المعاهد القومية الامريكية للصحة وعلماء ومتعاونون في شركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية التي مقرها كامبردج في ولاية ماساشوستس.
وصرحت المعاهد القومية للصحة الامريكية ان التجربة "ستجري على 45 متطوعا بالغا في صحة جيدة تراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما خلال ستة أسابيع على الأقل" و"المشارك الأول في التجربة تلقى اللقاح التجريبي اليوم".
وساهم في تمويل الابحاث "تحالف ابتكارات الاستعداد للأوبئة" الذي مقره اوسلو.
ولا توجد حاليا اي لقاحات أو علاجات ضد كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من 175 ألف شخص في أنحاء العالم منذ ظهوره في الصين أول مرة في أواخر ديسمبر.
وأدى المرض الى وفاة سبعة آلاف شخص، بحسب احصاءات وكالة فرانس برس معظمهم في الصين تليها إيطاليا.
وصرح انطوني فاوتشي رئيس قسم الامراض المعدية في المعاهد القومية الأمريكية أن "العثور على لقاح آمن وفعال لمنع الاصابة بفيروس كورونا المستجد هو أولوية صحية عامة ملحة".
وقال "هذه المرحلة الأولى من الدراسة التي أطلقت بسرعة قياسية، هي خطوة أولى مهمة باتجاه تحقيق ذلك الهدف".
وستدرس التجربة التي تجري في سياتل تأثير مختلف الجرعات التي تعطى من طريق الحقن العضلية في أعلى الذراع، وستتم مراقبة المشاركين في التجربة لرصد أي أثار جانبية.
وتسابق شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم الزمن لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد.
وتجري المراحل الأخيرة من التجارب السريرية على علاج الفيروسات "رميديسيفير" الذي صنعته شركة غيلياد سيانسز، في آسيا، كما قال أطباء في الصين أنه ثبتت فعالية هذا العلاج في مكافحة المرض.
الا أن التجارب العشوائية هي وحدها التي تتيح للعلماء معرفة ما إذا كان الدواء قد ساعد على الشفاء أم أن المرضى تماثلوا للشفاء بدونه.
وذكرت شركة ادوية اميركية أخرى تعمل على تطوير لقاح، انها ستبدأ التجارب السريرية الشهر المقبل.
وتحاول شركة "ريجينيرون" عزل اجسام مضادة تكافح الفيروس يمكن حقنها في الجسم لتوفير مناعة موقتة، وتأمل البدء في تجارب بشرية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 80% من حالات الاصابة بـ"كوفيد-19" هي طفيفة، و14% حادة، ونحو خمسة بالمئة حرجة تؤدي الى مرض تنفسي حاد يمكن أن يتسبب بامتلاء الرئتين بالسوائل وهو ما يمنع الاوكسجين من الوصول الى الأعضاء.
والمرضى المصابون بالحالات الطفيفة يتعافون خلال أسبوع أو اثنين بينما تحتاج الحالات الحادة إلى ستة أسابيع أو أكثر.
وتشير آخر التقديرات الى أن نحو 1% من المصابين بالمرض يتوفون.