يحكى : أنه كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يُثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه, فقال الطبيب : سأسقيه السُّم ويسقيني ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب، وافق سقراط، وحدد الملك موعد النزال بعد أربعين يومًا..
أحضر سقراط ثلاثة رجال وأمرّهم بسكب الماء في أوعية، ودقّه كل يوم على مسمع الطبيب..!!
ويوم الواقعة ( النزال ) شَرِبَ سُقراط سُمَّ جاره الطبيب، فاصفر لونه، وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة, ثم ناول سقراط خصمه قارورة السُّم التي بقي الرجال يُعدونها أربعين يومًا على مسامعه، فلما شربه خرَّ ( وقع ) ميتًا..!!
عندها قال سقراط للملك : لم أسقه إلا ماءً عذبًا وسأشرب منه أمامك، أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه..!!
العبرة من القصة :
كثير من الأمراض التي نعاني منها في الحقيقة لا وجود لها لدينا، ومعظم المشكلات تحدث لنا بسبب الخوف منها، وأكبر مرض نعيشه في هذه الأيام التي تمر علينا..
الخوف من كورونا ( مرض العصر )
الذي تحول الى وباء..الله يبعده..
الخوف والحذر ضروري وليس كوهم.
الخوف والقلق من الحاضر والمستقبل..
الخوف على نفسك وعلى الأهل والأصدقاء.
وهذا مرض القلق يرافق الإنسان.
إذا اعتقدت أنك كئيب فستعيش بكآبة..
إذا اعتقدت أنه لديك أمراض فستمرض..
فالجانب النفسي في حياتنا له دور كبير في التأثير على قراراتنا بحياتنا إيجابياً أو سلبياً..
فأنت ﻣﻦ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﻣﺮﺽ..
ومن خوف الظلمة تبقى بالظلمة..
فاجعل العامل النفسي لديك إيجابياً وتخلص من أفكارك السلبية، وستلاحظ الفرق في حياتك.