بات الوضع مختلفًا في المدينة المنورة في أول يوم من شهر رمضان المبارك عن الأعوام السابقة؛ حيث رصدت "سبق" الوضع وخلو الطرقات والشوارع والميادين من الحركة المرورية وخالية من المتسوقين.ويأتي ذلك في الوعي والالتزام التام من قبل المواطنين والمقيمين في المدينة المنورة، والامتثال في قرار منع التجول على مدى ٢٤ ساعة، والوعي التام لما تتخذه الحكومة الرشيدة من الإجراءات لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وسط جهود الجهات الأمنية ودوريات الأمن والمرور والشرطة، والتواجد الكثيف والانتشار في الشوارع والطرقات، واستحداث نقاط التفتيش في الشوارع العامة وقت الإفطار عكس السنوات الماضية، كانت الشوارع والطرقات مزدحمة والكثافة البشرية أمام المطاعم والمحلات التجارية.
في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد تغيرت معالم الحياة في المدينة المنورة في أول يوم في شهر رمضان المبارك؛ فالمشهد كان مختلفًا فالطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف بدت خالية من المركبات وغياب الموائد الرمضانية في المسجد النبوي الشريف وفي الساحات الخارجية، وفي الأعوام السابقة كان المسجد النبوي الشريف يعجّ بالمصلين وبالصائمين، وتسابقهم في حجز المواقع للموائد الرمضانية في أول يوم في رمضان، وتسارع خطى المصلين والصائمين من أجل نيل الصلاة والإفطار في رحاب المسجد النبوي الشريف.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _حفظه الله _ قد قال في كلمته يوم أمس الخميس: "أصدقكم القول أني أتألم أن يدخل علينا هذا الشهر العظيم في ظل ظروف لا تتاح لنا فيها فرصة صلاة الجماعة، وأداء التراويح والقيام في بيوت الله، بسبب الإجراءات الاحترازية للمحافظة على أرواح الناس وصحتهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، لكنّ عزاءنا جميعًا أننا نمتثل بذلك لتعليمات شرعنا الحكيم، الذي جعل الحفاظ على الأنفس من أجلّ مقاصده العظيمة؛ فقد جاء في الحديث الشريف: "إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها".