الحمدلله الذي يدبر الأمر فيتلطّف ويرأف، الحمدلله الذي يعطي فيجزل، الحمدلله الذي يأخذ فيعوض، الحمدلله الذي يكشف الأقدار فترضى الرّوح وتأمن.
لا أحدا يستطيع أن ينكر الموت، لأنه مصيبة لما تحملة من شدة الفراق المؤلم ومن أكثر المواقف التي تؤثر على الانسان خاصة حينما يكون المتوفى شخص عزيز له مكانته في العائلة أو في العشيرة ، أو لرب أسرة، فالموت مؤلم لدرجة كبيرة ، لأنه يسبب كسر في القلوب من الصعب وصفها ،ولا يمكن الزمن أن يمحي ذلك الأثر الجلال فتبقى الذكريات مؤلمة على النفوس.
وما يؤلمنا في أسرة وكالة نيروز الإخبارية خبر فقدان عشيرة الخزاعلة الأبية ، خلال ٤٨ ساعة الماضية ثلاثة رجال من صفوة الرجال وهم الحاج سليمان علي شتيات الخزاعلة ، والمقدم الجمركي موسى مفضي الخزاعلة ، وهما من خيرة الرجال من عشيرة الخزاعلة فقد تركوا أثر عميق من الحزن في قلوب الناس لا يزول لطيب أخلاقهم ومعشرهم الطيب و محبة الناس لهم ، كما وتفطرت قلوبنا حزنا على وفاة الشاب الصغير بشار أسامة الخزاعلة ،الذي هو في مقتبل عمره، فأوجع القلوب، وأدمى العيون . لكن نقول أن عزائنا فيهم هو سيرتهم الطيبة وذكرهم الحسن الذي خفف المصاب علينا وعلى اهليهم وذويهم.
فنسأل الله العلي القدير ان يكونوا من عتقاء شهر رمضان المبارك وأن يتغمدهم بواسع رحمته ،وان يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة ،اللهم امين ...