كشف تقرير جديد عن جريمة صادمة تقوم بها عصابات المافيا عبر شبكة الإنترنت المظلم أو الـ "Dark Web”، حيث يتم المتاجرة بدماء المتعافين من مرضى فيروس كورونا، مشيرين إلى أنه علاج محتمل للمرض المميت.
وقد اكتشف باحثون من الجامعة الوطنية في أستراليا، هذا الأمر أثناء بحثهم في كيفية استغلال المجرمين الإلكترونيين لأزمة جائحة كورونا.
وبحسب التقرير الصادر عن المعهد الأسترالي لعلم الجريمة، فإن دم المتعافين من كورونا كان من بين مئات المنتجات المعروضة للبيع على الإنترنت المظلم، والتي اكتشفها الفريق البحثي في يوم واحد فقط من البحث في وقت سابق.
وقال الباحث الرئيسي "رود برودهرست”، إن الدم سيستخدم لحقن شخص قد يكون عرضة للإصابة بالفيروس، ويُباع الدم على أنه لقاح سلبي، ويروج البائعون بأنه مليء بالأجسام المضادة التي من المحتمل أن تنقذ الحياة.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالباحثون وجدوا مئات المنتجات المتعلقة بالفيروس المستجد، تتراوح من أدوية مضادة للملاريا إلى معدات الحماية الشخصية، إضافة إلى لقاحات يُعتقد أنها مزيفة أو مُسرّبة من التجارب الحالية.
ومن بين العديد من اللقاحات التي يُسوق لها على أنها أدوية للفيروس، عُرِضَ عقار للبيع بسعر 16500 دولار.
وبحسب "برودهرست”: "يعتبر هذا الوباء بالنسبة لبعض الناس فرصة إجرامية مثالية حيث يمكنهم الاستفادة من الخوف والنقص في بعض مستلزمات الحماية”، ويعتقد "برودهرست” أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من العمليات الإجرامية المماثلة.
يُذكر أن عبر مواقع الإنترنت المظلم؛ تُستخدم طرق مختلفة من التشفير لإخفاء هويات المشترين والبائعين عن الشرطة.