رجح خبراء وأكاديميون التوسع في النمط الجديد من التعليم عن بعد عقب انتهاء جائحة كورونا في ظل تطبيقها إلزامياً في الدولة بالوقت الراهن، مؤكدين أن البنية التحتية الرقمية القوية في الإمارات ساعدت على استمرار التعليم بشكله الجديد، حيث تأثر أكثر من 776 مليون طالب في العالم بسبب الجائحة.
وفي جلسة تم عقدها من قبل مجلس علماء شرطة دبي عن بعد، تحت عنوان "التعليم عن بعد.. إلى المجهول"، إن ذلك الفيروس فرض على الدولة أن تقفز إلى المستقبل، وساعدها في ذلك تطبيق التعليم عن بعد في مدارس وجامعات عدة قبل سنوات من وقوع هذا الظرف، الأمر الذي يجلعنا نتنبأ باختفاء الشكل التقليدي للمدارس تدريجياً في المستقبل، ومشاركة الطلبة فى تصميم المناهج.
ووفقا لما ذكره موقع "الإمارات اليوم" قال رئيس جامعة دبي، الدكتور عيسى البستكي، في الجلسة أن هناك فارقاً بين التعليم عن بعد والتعليم الذكي، فالأول يمثل مجرد بداية للثاني الذي يعد مرحلة متطورة تلغي كلياً الاعتماد على مصدر واحد للتعليم، وتتيح للطالب تحصيل العلم من أي مصدر أو مكان، كما لا تلزمه بزمن معين للتعليم، فضلاً عن أنها تعتمد على وسائل أكثر تطوراً مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وقالت ممثلة من مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، أروى القاسم، إن مؤسسة دبي لاستشراف المستقبل حرصت على دراسة شكل التعليم بعد انتهاء جائحة كورونا، وانتهت إلى أن أمام الإمارات فرصة لتكون مركزاً إقليمياً للتعليم الذكي، لافتة إلى أن الدولة كانت تخطط لتغييرات في نظام التعليم، لكن تفشي الفيروس أسهم في تسريع تلك الخطوة، إذ علقت مؤسسات التعليم أنشطتها التقليدية، ثم لجأت إلى التعليم عن بعد بهدف حماية الطلبة، ويستغرق تغيير كهذا أعواماً من التخطيط في الظروف الراهنة.