في غمرت عدّ الرجال الأوفياء المخلصين للوطن الذين لهم بصمات من قيم الإنسانية والمواطنة الصالحة تجاه أسرته ووطنه وحبه لأهله وإخلاصه في عمله. فالمرحوم محمد سند العقيل كان في بين جماعته بمثابة المزهرية الجميله التي تحمل باقات الورد ذات الروائح العطرة التي جذبت إليها القلوب قبل الأرواح... نعم كان رحمة الله تعالى تحفة فنية وسط اهلة وأبنائه وعشيرته... فكان كبير القدر والمكانة الرفيعة في قلوبنا بحجم محاسن أخلاقه التي أسرت قلوب كل من تعامل معه لأنه يملك جاذبية الأخلاق والتواضع والإخلاص والاستقامة فأزهر حبه في قلوب الناس حباً وتقديراً.
فنحن نتحدث عن شخص عظيم ، بعظمة إنجازاته الانسانية ومسيرته العملية فكان له الشرف في الخدمة العسكرية التي زادته تشريفا وانتماءاً لتراب الوطن وأهله ، هذا النجم كان من نجوم أبناء النقيرة ،بلواء الموقر ، وقد زهت سيرته بأنه خدم في سلاح الصيانة في القوات المسلحة الأردنية ،وكان حينها من ضباط الصف الذين يتميزون بالنشاط والحيوية ،ويضرب المثل به ،نظراً لما يتصف بالأخلاق الطيبة والتواضع فترك أثر جميل في الزملاء والأهل .
نعم نتحدث عن تاريخ المجد والقيم الأصيلة والقدوة والسمو للمرحوم وفي الوقت الذي ندعو له بالرحمة والمغفرة والعتق من النار فإننا نسعد ونحن نرى أبنائه الذين حملوا الرايه من بعده قد اقسموا بأن يكونوا ذلك الثمار الناضج على تلك الشجرة التي زرعها لهم والدهم بالمجد والكفاح ليبقوا سلاحهم الوفاء والإخلاص والأستقامة المستمد من مجد والدهم الذي كان في أعلى عروش المجد بين ربعهُ.. نعم نقول تتناثر الورود، و تتزاحم العبارات ، لتقول لكم من خلف ما مات ،فهذه حقيقة تسجل للفقيد الذي كان شمعه مضيئة في منطقه النقيرة في لواء الموقر.
فنقول لقد انتقل المرحوم إلى خالقه رحمة الله عليه جسدياً لكن روحه مازالت بيننا تذكرنا بالمحافظة على القيم الإنسانية النبيلة والثوابت الدينيه والأخلاقية التي زرعها لنا..
واخيرا نقول لأبنائه لديكم إرث عميق من تاريخ والدكم حافضوا عليه لأن ذلك من بر الوالدين.