من باب ذكر وفضل القادة العسكريين المميزين بالإدارة والاداء الفني ومستوى الرقي الأخلاقي والمهني والمعرفي ووضعهم في منازلهم القيادية والعلمية ، نود ان نذكر بالفخر والاعتزاز والتميز اصحاب المدارس الفكرية الذين يغرسوا زهر جميل في طريق الباحثين عن القيادة الناجحة والمثابرة لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال تطبيق أسس التخطيط الاستراتيجي الذي هو أول خطوات القادة العسكريين في بناء اي مشروع في تحديد الأهداف والإمكانيات والوقت اللازم للتنفيذ وبأقل التكاليف وهذه رسائل عميقه مشعة بالفكر والثقافة العسكرية التي نطل عليها من خلال قراءة السيرة الذاتية للعميد الرواشدة التي يفوح منها معاني ثقافة التميز عالية القدر والمكانة العلمية والعملية المميزة بإتقان إدارة التخطيط وأدواتها التي تعدّ من الاستراتيجيات الهامة في عمل وأداء المؤسسات بكافة أشكالها...وهذه نوافذ ذات دلالات عميقه في الأرث العسكري تعطي دروس وحكم لمن يبحث عن سير القادة القدوة الحسنة والفريدة في أعمالهم هدفهم هو الوصول إلى إتقان العمل بحرافية عالية الجودة فهذه أحد الملامح الرئيسية في شخصية العميد المتقاعد الدكتور شاهر علي الرواشده الذي تزهو سيرته بالخدمة في القوات المسلحة الأردنية فقد خدم في القوات المسلحه ٣٢ عاما وتخرج من الكلية الحربية علم ١٩٥٦. وظل يواصل خدمته بجد ومثابرة الى ان وصل لموقع قائد سلاح التموين والنقل الملكي.
وقد خدم في مواقع مهمة متنوعة في الجيش من قائد سرية وكتيبة وامر مدرسة التموين الى مدير للامداد و رئيسا لديوان القيادة العامه. قبل ان يشغل منصب قائد سلاح التموين والنقل الملكي.
شغل منصب الملحق العسكري فب سلطنة عمان قبل ان يتقاعد برتبة عميد ركن عام ١٩٨٥..عمل العميد شاهر على اكمال تحصيلة الاكاديمي خلال عملة في الجيش وبعده حيث حصل على شهادة الدكتوراه .و من ثم عمل بعد تقاعدة في المحاماه.كما كان يخص الاستشارات القانونيه للعسكريين المتقاعدين مجانا. عمل محاضرا غير متفرغ في الجامعه الاردنية في موضوع ادارة التموين والامداد في وقت الازمات..وله عشرات الابحاث والدراسات والمطبوعات في مجالات الامداد والادارة المحلية واللامركزيه..
هذة السيرة والتاريخ الزاهي بجليل أعمال عطوفة العميد الرواشدة تعطي دروسا قيمة لهذا الجيل الجديد كيف يكون الصبر والعمل والعلم والثقافة تصنع مجداً زاهيا كما صنعه العميد الرواشدة الذي تسلح بالخبرة متنوعة المسؤوليات والواجبات ثم زينها بمشاعل العلم والمعرفة، فما أجمل الخبرة الناضجة والعلم فهم يصنعوا مجداً في العمل وفي جميع المسؤوليات التي زهت بعتلاء عطوفة العميد الدكتور الرواشدة لها ... نعم النضوج الفكري والثقافي مع الخيرة المميزة توصلك إلى النجومية المعرفية كما هي الرتبة التي وصل إليها العميد الرواشدة فزادته تعظيما وتشريفا هؤلاء القادة هم مشاعل فخر للوطن وأبنائه.