يأتي احتفالنا في الذكرى ال ٧٤ للاستقلال هذا العام بأجواء استثنائية ولأول مرة في تاريخ الأردن بسبب تفشي وباء كارونا المستجد على مستوى العالم والذي هدد كيانات ووجود الكثير من دول العالم وهز عروشها بعضها ومنها دول كبرى وزعزع استقرارها...
ونحن في الأردن قيادة وحكومة وشعبا ً كنا من بين الدول الأقوى لمجابهة ومقاومة هذا الوبا ء من خلال توجيهات ملكية صارمة تخللها اصدار أوامر دفاع لأول مرة في تاريخ لاردن الحديث لتنفيذ جملة من الإجراءات الاحترازية حماية للوطن والمواطن والمحافظة على صحة الإنسان الأردني كأولوية أولى للدولة الأردنية وسيادتها وكينونتها وهذا كله يأتي انسجاماً والتزاماً مع مبدأ الاستقلال الذي تحقق وكان ينشده الأردنيين معتمدين على الله عز وجل وقيادته الحكيمة وحكومته الرشيدة وسيفها وسوطها (الجيش العربي الأردني الباسل) الذي حمى الاستقلال وقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل ذلك..
ففي يوم الاستقلال يوم الحرية واتخاذ القرار لا بد وأن نستذكر الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين راعي الاستقلال وشهيد الأقصى الذي سألت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد الأقصى المبارك تأكيداً لدور الهاشميين والاردن وعلاقة ارتباطهم بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية...
هذه المناسبة الوطنية الكبيرة لن تمر دون أن نذكرها ونتذكرها ونستذكر ما قدمته رجالات الوطن وما حققه الهاشميين وعلى رأسهم الملك المؤسس الشهيد المغفور له عبدالله ابن الحسين طيب الله ثراه من أجل حرية واستقلال الأردن بدولتة المستقلة ذات السيادة القوية....... وصار على نهجه وخطاه جلالة الملك عبدالله ابن الحسين حفظه الله ورعاه... تحقيقا لمتانة وقوة هذا الاستقلال الذي نتفيئ في ظلاله الان بكل أمن وأمان واستقرار والحمدلله....
انها..ذكرى عطره ومرحله مهمة ومفصلية في تاريخ الأردن على طريق الحرية والاستقلال كانت وما تزال وبداية الطريق نحو السمو والُرقي...في تاريخ الاردنيين لتحقيق هويتهم ....وارادتهم... ووجودهم..في موقع مهم واستراتيجي..على المستوى العربي والدولي....ليكون الاردن فيما بعد خط الدفاع الاول عن الامه العربيه وعمقها الاستراتيجي والذي يجعلها تتحمل مهام كبيرة دفاعاً عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.... وهنا لا بد من الأشارة القوية التحذيرية لأسرائيل والتي تعد العدة لضم اراضي لكيانها من غور الأردن عندما خاطب جلالة الملك وبقول قوة إسرائيل وحذرها من الأقدام على هكذا خطوة تعد انتهاكاً صريحاً لكل المواثيق الدولية بالاعتداء على سيادة الدول وقال جلالته بنبرة قوية معتمداً على جيش قوي وشعب ابي انه في حال فكرت إسرائيل المغامرة في هكذا خطوة سيكون لنا خياراً استراتيجياً قوياً نحفظ به سيدتنا واراضينا.. نعم هذة الرصانة في الخطاب لهي انسجام حقيقي في المحافظة الأردن كأرض وشعب وبأرادة مستمدة من الاستقلال الذي حققه جده المغفور له الملك المؤسس الشهيد عبدالله ابن الحسين طيب الله ثراه
...ففي هذا المقام لا بد من الترحم على مؤسس المملكه الملك الشهيد عبدالله ابن الحسين اول الشهداء الهاشميين في رحاب الاقصى من اجل ثرى فلسطين....في الاستقلال تحققت ارادة الشعب الاردني.هويته العربية الهاشمية الاردنية....فكانت محطة تاريخية مهمة بداء فيها الاردنيين تحقيق ذاتهم وانجاز طموحاتهم وامالهم.......بعد تحقيق الخطوة الأولى والاهم
وبعد ايام قليله من استذكار هذه المرحلة التاريخية والهامة ..وفي العاشر من حزيران سنحتفل بذكرى الثورة العربية الكبرى التي اطلق رصاصتها الشريف الهاشمي الحسين بن علي طيب الله ثراه..لتصبح من بعد نهضة ارادها الهاشميون للعرب بعد ان تخلصوا من ظلم وطمس للهويه العربية دام اربعة قرون من الزمن حتى ق
ّقّيض الله الهاشميين لتخليص الامه من جبروت وجرائم حزب الاتحاد والترقي الذي اطاح بكوكبة من احرار العرب..فكانت هذه الثوره التي سنحتفل بمرور ١٠٤ أعوام على انطلاقتها....وكان الاردن المستقل الذي ننعم به في ظل قياده هاشمية قل نظيرها في عام 1946احدثمارها .........
وانه لمن يمن الطالع ان يأتي هذا الاحتفال منسجماً مع الاحتفال بعيد الفطر السعيد ويومي الجيش والثور ة العربية الكبرى الذي سنحتفل بهما بعد أيام..... حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة تحت ظل قائد المسيرة عبدالله ابن الحسين حفظه الله ورعاه وكل عام والوطن وقيادته وشعبه بالف خير....