سيُدلي الطفل أحمد دوابشة، الذي أصيب بحروق مختلفة
في جسده، جراء إحراق مجموعة من المستوطنين منزل عائلته في تموز/ يوليو
2015، ما أدى لاستشهاد والديه وشقيقه، بشهادته أمام محكمة اللد الصهيونية،
بحسب ما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت).
وبحسب الصحيفة، فإن الطفل
دوابشة (10 أعوام) سيدلي بشهادة حول الصدمة التي أصيب بها على إثر الهجوم
الإرهابي اليهودي ضد عائلته، وذلك بحضور القاتل الرئيسي، المستوطن عميرام
بن أولئيل.
وقالت الصحيفة: إن هذا أمر نادر الحدوث، لأنه في العادة الأطفال في هذا العمر لا يقدمون أي شهادات أمام المحكمة.
وسيقف
الطفل داوبشة في أحد طرفي قاعة المحكمة، بينما سيجلس القاتل أمامه على
مقعد المتهمين في الطرف الآخر، وسط حماية أمنية، وكذلك وجود زجاج شفاف.
وسيتحدث
أحمد باللغة العربية، ويتم ترجمة كلماته إلى العبرية، إذ سيرافقه للمحكمة،
جده حسين وعمه ناصر، اللذين يحرصان على حضور أي جلسة، ويتابعان المحاكمة
عن كثب، لكن أحمد سيحضر لأول مرة للمحكمة.
وقام مستوطنين باشعال
حريقَ في منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما، بمحافظة نابلس في الضفة
الغربية، وقد توفي الرضيع علي وعمره 18 شهراً، وأصيب والداه وأخاه أحمد (4
سنوات) بجروح خطيرة، وتوفي لاحقاً والد الطفل ورب العائلة سعد دوابشة في
مستشفى (سوروكا) في بئر السبع، بعد أن أصيب جسمه بحروق من الدرجة الثالثة،
ولحقت أضرار بنسبة 80% من جسمه بشكل عام، وتوفيت لاحقاً الأم، ريهام حسين
دوابشة في المستشفى، بعد أن أعلن صباح يوم 6 من شهر أيلول/ سبتمبر عن
وفاتها في مستشفى (تل هشومير) في تل الربيع المحتلة.