بقلم المقدم المتقاعد أحمد السلايطه_نيروز الإخباريه
ضمن سلسلة الكتابة حول القادة والاستراتيجيون البارزين والفاعلين في البيئة الاستراتيجية سنتحدث اليوم عن الفريق أول الركن (م) حسين المجالي.في الحقيقة لا تستطيع الكتابة حول معالي الباشا دون أن تشير الى والده المغفور له بأذن الله دولة هزاع المجالي ذلك القائد الشجاع الذي ضحى بحياته في سبيل الدفاع عن وطنه ومبادئه التي أمن بها والذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم 29 أب 1960 أثر تفجير إرهابي طال دار رئاسة الوزراء بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإخلاص في مختلف المجالات ، وتاريخ مشرَّف في خدمة الوطن لا ينكره إلا جاحد، وحب عميق فاضت به الأفئدة قبل العيون.
ضيفنا اليوم معالي الباشا حسين المجالي استطاع أن يكمل مسيرة والده وحمل وصيته بكل أمانة وإخلاص ووفي لقيادته الهاشمية المظفرة. ولد في محافظة الكرك عام 1960 حيث كان عمره عندما أستشهد والده ثمانية أشهر. يحمل المجالي شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية 1981م. وبكالوريوس إدارة عسكريـــة من جامعـــــة مؤتــــــــــة 1994م. وماجســتير علوم عسكريـــة من جامعــــة مؤتـــــــــــة 2000م.
تقلد المجالي عدة مناصب أثبت بها جدارته وكفاءته القيادية والعسكرية حيث جمع بين المنصب السياسي والعسكري وهذه الميزة قل ما تجدها ومن يستطيع التنسيق بينهما أهم المناصب التي تقلدها:
- قائـد لواء حمــزة بن عبــد المطلـــب (الحــرس الملـكــــي).
- قائـد مجموعـــة الأمن الخاص لجــلالــــة القائد الأعلى.
- مرافـق عســـكري لســـمو الأميــــر محمــــد بن طـــــلال.
شارك المجالي بعدة مؤتمرات وندوات دوليه ممثلا عن المملكة الأردنية الهاشمية حيث كان ومازال خير من يمثل مملكتنا الحبيبية وكان أهمها:
- ترأسه مؤتمـر قادة الشرطة والأمن العرب / تونس تشرين الثاني 2010م.
- محاضر رفيع المستوى في مؤتمر الانتربول العالمي / هانوي تشرين الثاني 2011 حول مفهوم "الأمن الناعم"، حيث كان أول مسؤول يستخدم مفهوم الأمن العام.
- المشـــاركة في مؤتمر قــادة الشـــرطة والأمـن العــرب / بيـــروت كانون الأول 2011م.
- محاضر في منتدى قادة الشرطة الأمريكية حول "الأمن الناعم" / واشنطن شباط 2012م.
- المشــــاركة في مؤتمــــر الأمن ودرء المخاطر / أبو ظبـــــــي آذار 2012م.
منح المجالي العديد من الأوسمة المحلية والدولية تقديراً لجهوده في خدمة الوطن أهمها:
الأوسمة المحلية.
- شارة قمة الوفاق والاتفاق
- وسام الاستحقاق العسكري
- وسام الاستقلال
- وسام نجمة الأردن
- شارة تقدير الخدمة المخلصة
- شارة الكفاءة الفنية والإدارية
- شارة الكفاءة القيادية
- شارة الكفاءة التدريبية
الأوسمة الدولية.
- وسام الملكة ايزابيلا الإسباني
- وسام الاستحقاق العسكري الإسباني
- وسام القائد الفرنسي
- وسام الشرف الدنماركي
- وسام الشرف برتبة قائد الهولندي
- وسام البحرين من الدرجة الأولى
- وسام نوط الشهامة البحريني
- وسام استحقاق السلطة الفلسطينية
- وسام جوقة الشرف الفرنسي
يعتبر معالي الباشا من القادة المخضرمين الذين نهلوا من مدرسة المغفور له بأذن الله الملك حسين وجلالة الملك عبد الله الثاني اطال الله في عمرة ولعب دوراً مهماً في حماية الأمن الوطني الأردني أبان ثورات الربيع العربي والتعامل مع الحراك بطريقة حضارية عندما كان وزيراً للداخلية وساهم في تحسين صورة الأردن إقليميا ودولياً ولقد تميز معالي الباشا بعدة صفات جعلت منه قائداً محنكاً ومميزاً فعرف عنه قوة الشخصية والدقة والتنظيم واتخاذ القرارات الحاسمة فهو ذكي وسريع البديهة جرئ يمتلك رؤيه ثاقبه متحدثا لبقا وهناك العديد من الصفات التي امتلكها المجالي جعلت منه شخصيه محبوبه وقريبه من كل عرفه في ميادين الشرف والبطولة.
حقيقة الكتابة عن شخصية بحجم معالي الفريق أول الركن (م) حسين هزاع المجالي تحتاج لعشرات الأوراق لشمولها بشكل أوسع ولكن تعجز الأقلام هنا وتقف احتراماً وتقديرا لهذه القامة الوطنية التي وضعت بصماتها في سجلات الشرف والرجولة بكل ثقة واقتدار. أمنياتي لمعالي الفريق أول حسين هزاع المجالي بموفور الصحة والعافية وبأسم سعادة العين الفريق الركن (م) غازي الطيب ومدير وكالة نيروز الإخبارية السيد خليل سند العقيل نقدم باقة ورد ملؤها المحبة والتقدير لرفقاء السلاح الأبطال والى لقاء أخر.