ينعي أبناء لواء الأغوار الجنوبية في محافظة الكرك الشيخ الفاضل والداعية العم صالح اشتيان محارب المحافظة شقيق الداعية نمر اشتيان الملقب بنمر الأسلام ووالد الدكتور محمد والملازم احمد .والذي انتقل إلى جوار ربه ووافاه الأجل صبيحة هذا اليوم الأربعاء الموافق
٣- ٦- ٢٠٢٠ وكلهم أسف وحزن على فراق قامة من قيادات الأغوار البارزين الذي لم يكن يوما إلا اليد المعطاء والعون واليمين السخية للجميع في تواصله المعهود وزرع الثقة بين الناس وتسخير الوقت والجهد في إصلاح ذات البين وحل القضايا وفك النزاع وبيته العامر الشاهد بالكرم والطيب الذي لا يخلى يوما من عابر السبيل وقد ترك الأثر النبيل في عرفانه للأهل واللواء ومحبة الناس له التي لها أثر بالغ كبير في النفوس والذي يعرف بصمته الطويل . وصمته حكمه وقلبه الذي يجرع ويتحمل الكثير ولا يقسى في لغة الحوار مع قبيله بل هي روح المداعبة ويسودها جو المرح وهي شهادة الطيبين والأجاويد الذين عاشروه وعاصروه على طيب حديثه ومرونة حكمته وحنكته البالغة في حل العقد التي لم تكن إلا نقطة فصل وحسم الحوار وعلى سنة الحبيب المصطفى عندما يستشهد من نص الأيات القرآنيه في بعض المواقف ومن وحي الكتاب والسنة ولا يزيد ولا ينقص في أدب الحوار المعتدل في لسانه واستناده في بعد النظر ليعطي حق كل جلسة مقدارها وهيبتها والتي لها اذان صاغيه ولا يفوته أدب الرأي والمشوره ممن هو أقرب وتلك السماحة والبشاشة التي شاهدها المقربون من أقاربه ومحبيه وأنني شاهد عيان عند تكفينه وتغسيله لما هو جسد نائم مستبشر والنور في محياه وتلك جزئيه من محاسن الأعمال التي من جهاد النفس في عمله لأخرته ولا يحزن الأنسان اليوم إلا على ماقدم من اعمال صالحه وخالصه .والكيس العاقل الفطن هو من دان نفسه وعمل لما بعد الموت . وهذا دأب الشيخ الفاضل صالح الذي اصلح اخرته بختم شهر رمضان صائم والعطاء المستمر في رياض القرآن وفي الختام مسك ليلاقي وجه ربه لينقطع عن الدنيا إلى نعيم الأخره واننا لا ننسى بأن صلاح الأعمال هي من علامات المؤمنين الذين نورهم يسعى بين أيديهم وايمانهم .
ولقد اثر فراق الشيخ في نفوس الكثيرين الذين احبوه ونحن نعلم بأن الفراق صعب والحزن دامي في القلوب والذي يذهب لن يعود وأننا على فراقه لمحزونون ولكن أقدار الله لا اعتراض عليها والميت أفضى إلى ما قدم ولا نزكيه على الله ونحتسبه عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .ونسأل الله ان يغفر له و يرحمه ويسكنه فسيح جناته وانا لله وانا إليه راجعون