في مثل هذا اليوم و هذه اللحظات حبست لها الأنفس و خفقت لها القلوب و تدافقت فيها المشاعر ،،،
اليوم .. هو ذكرى موجعة ذكرى وفاة جدي السنوية ، ( 15 عاما) على رحيل جدي الشيخ أبو نواش عبدالله جدوع طلاق مسلم سالم رجب النوايشه والذي هو أحد قيادات ورموز الأغوار الجنوبية والرعيل الأول والمرجعية ومن أهل المشورة والرأي السديد في حل القضايا والنزاع التي من خطى شيم الكرام وينصاهم الأجاويد .
والحديث اليوم .. هو ذكرى موجعة .. يأن قلوبنا ويكتسيه الحنين بسبب رحيله .. تعصرُ يــدا الحنين مضاجعنــا .. فنزداد شوقاً .. تعلَقُ أمنياتنا للقائه .. وتكون في السماء طوقاً .. ربـاهُ قل لي كيف نقتل في قلوبنا جسد الحنين ؟!
بياض في بياض هو ( قلبه و كفنه ) ... رحل جسدك و نُزع معه ذلك البياض من أرض الدنيا لترتفع روحك عاليـــــاً هناك إلى جنات الخلد .
أيها التراب الطاهر احتضنه برفق كما كان هو معنا ..
جدي .. وكأني أجد بقايا أنفاسك تلتصق بكفي أقبلها كما كنت أقبل تلك التجاعيد الموشومة على يدك الحنونه و كأن نظراتك لا تفارقني أتأملها و أصبر على فراقك و كأني أسمع دعواتك ترن في أذني .. و كأني أتخيلك في كل الزوايا .
جدي ..
رحلت و رحلت معك أشياء كُثر .. و انكسرت في أنفسنا أشياء أكثر ،، كل كلمات العزاء والرثاء في حقك ثكلى بك .. فكل القلوب تفتقدك .. تفتقد تلك الابتسامة الكريمة و القلب الطاهر الحنون تفتقد دعواتكم العذبة و قبلاتك اللطيفة ..
ثم بعض الأحزان تخرسنا .. نعجز حينها عن التعبير .. أشعر الآن بشلل الكتابة .. وغصة تختنق تريد أن تصرخ .. وتشق الحناجر ،،
( ليت كل هذا حلم )
جدي .. أقلب الصور الاخيرة لك .. و أزدد حزناً لكن سأصبر نفسي المكسورة بأن أستنشق رائحتك الزكية التي تلتصق بملابسي .. بأن أنظر إلى ابتسامتك الكريمة في وجهي .. بأن أقبل روحك الطاهرة سأقبلها أشتياقاً لك وحباً لك .. فهل تصلكم قبلاتي ؟
اشتقت إليك يا حبيبنا ... بات كل شيءِ مختلف منذ رحيلك .. باتت طقوس الفرح ناقصه بدونك .. ايها البعيد الراحل .. ايها المؤمن الطاهر .. لن تكون ذكرى وماضٍ نحزن لفراقه .. بل ستبقى نوراً نقتضي به .. ليرشدنا إلى طريق الحق كل ما ظللنا ،،،
جدي الغالي .. لن يطول الفراق بيننا سنأتي إليكم يوماً ما حين ينادينا الموت لنقول له مرحبا بك ها نحن قادمون لنلبي دعوتكم للقاء الأحبة .
رحمك الله ياجدي رحمة واسعه وأسكنك فسيح جناته مع الانبياء والشهداء والصديقين .