نيروز خاص _ نصادف أشخاص من أمثال الدكتور صلاح الكعابنة يعنُون لأرواحنا الكثير ، يتركون في قلوبنا بصمات لا تنسى، تُزينها أروع الذكريات و اللحظات، سيظلون بالنسبة لنا أبطال رواية أسميناها الحياة ،وستظل قلوبنا تنبض بحبهم بحجم طيبة قلوبهم.
فقد تعلمنا منهم معاني وعبرّ وقيم كثيرة بأن كسب القلوب وكسر القلوب خَيط رفِيع إسمُه: (الأسلوب) فكل شئ من حولنا يرحل ويغيب ...إلا الخير يظل مغروساً في النفوس..فهنئيًا لمن يزرع الخير والطيب في كل طريق... وهنئياً لمن يهدي العابرين في حياته أريجاً من شذاه...تعلمنا من الحكماء بأن الكلمة الطيبة في زمن الجفاف أعذب من الماء البارد: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" كل شخص تقابله يكافح معركة في حياته لا تعلم عنها شيئا..! فكن بلسماً للجراح دائماً ولا تكن علقماً تزيد الجرح عمقاً .
حسبي والله بأنكم من الحكماء وأصحاب الكلمة الطيبة والحكم ذات المعاني الإنسانية النبيلة والأصالة والفضيلة التي تحمل في جنباتها صفة التواضع الذي هو يعني عظمة الكبرياء وعلو الشأن ونقاوة القلب وصفاء النيه ، والسماحة والرقي وهذه السمات تُعبر عن الخُلّق الرفيع الذي يتصف به الكبار أمثالكم ، فأنتم نجوم كنجوم السماء علواً في مكانتكم ومنزلتكم كونكم تجمعون المجد من جميع أطرافه من حيث المنزلة الأخلاقية والأدبية والعلمية ذات البصيرة والرشد في ميادين المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح .
انتم أبناء الكعابنة الأكارم وأصحاب المدارس الفكرية ليسوا لقباً وإنما أفعال تُذكر ويُتغنى بها ، فمأثركم تحُكى ويقال بها شعراً ونثراً على لسان من تعطر بأخلاقكم ومكارمكم .
فأنتم القدوة الحسنة التي تُغني عن المواعظ المؤثرة والخطب الرنانة والكتب المطبوعة والكلمات المنمقة من يعرفكم يملك بوصلة ثمينه في التوجيه والإرشاد والتوعية السليمة والغيرة على تراث وامجاد الأمة.
فالانتما والولاء والوفاء للوطن أحد عناوينكم الدّالة على مستوى الثقافة السياسية الإصلاحية العالية في سيرتكم الذهبية المميزة والتي تعد نموذجا في الاقتداء ، لما تحملوه من قيم ومبادئ إنسانية تصلح لأن تكون البذرة الأولى في الإصلاح والتغيير فهذه المعاني السامية لا توجد إلا في الأوفياء المخلصين الذين اختلط روح الإنتماء والولاء والوفاء بدمائهم للوطن أمثال أبناء عشيرة الكعابنة التي تزين خارطة العشائر الأردنية بطيب أفعال.