وسام علي جمال علي ولد في ٢٥/٨/١٩٩٤ لأسرة ميسورة الحال، وعاش فترة طفولته كأغلب الأطفال الأردنيين، إلا أنه تميز منذ صغره بشخصيته القيادية وحبّ المعرفة والطموح، راغباً بالنجاح والعلو، متسلحاً بالرغبة وبدعم أحبائه.
تعثر وسام بمرحلة الثانوية العامة عدة مرات وتعرض للكثير من الإساءات والأحكام التي وصلت حدَّ وصفه بالفاشل، إلا أنه رفض الخضوع والإستسلام وحاول مراراً الوصول إلى مبتغاه فسافر الى فلسطين المحتلة بغرض تقديم الثانوية العامة هناك، إلا أنّ ظروفاً خاصة حالت دونَ ذلك مجدداً ولم يكمل تعليمه، فعادَ إلى الأردنِ وثابر حتى تخطى هذه المرحلة، ليدخل الجامعة العربية المفتوحة بالتخصص الذي رغبَ به وهو تخصص الصحافةِ والإعلام.
يقول وسام بأن دخوله عالم السوشل ميديا جاء مصادفةً دونَ تخطيطٍ مسبق، وبأنه عندما رأى قاعدةً جماهيريةً كبرى أحس بالمسؤولية إتجاههم وعملَ على تقديم المحتوى الذي ينمي المعرفة والوعي والثقافة لدى الجماهير، وأبى أن يكونَ مشابهاً لمن سبقه، فسلكَ دربه الخاص واضعاً نصب عيناه النجاح والتقدم، مؤمناً أن التعب والمجهود الذي يبذله لن يذهبَ سداً وبأن نهاية الطريق ستحوي وروداً وبساتين.
نجاح وسام بالمحتوى الذي يقدمه إلى جانب ما يتمتع به من كاريزما وحضور واثق وجذاب كان ملفتاً وحقق صدى إيجابياً مكنه من أن يحظى دون سواه بفرصة العمل كمراسل للبرنامج الشهير et بالعربي في الأردن، وهو النسخة العربية من البرنامج العالمي الأميركي Entertainment Tonight، حيث يقوم وسام بتغطية أهم الأحداث الفنية والثقافية التي تقام في الأردن وقد أجرى لقاءات مع كبار الفنانيين الأردنيين والعرب منهم ناصيف زيتون، ديانا كرزون، محمد إمام، عمر العبداللات، أمل الدباس، سيمور جلال، زهير النوباني، زين عوض وغيرهم.
ما زال وسام على مشارف عامه الجامعي الثاني إلا أنه اليوم يملك العديد من البرامج الثقافية الخاصة والتي يقدمها لجماهيره من خلال السوشل ميديا مثل برنامج "رأي شخصي"وبرنامج " Instagramadan" ، وأخر هذه البرامج كان
"تحت الضغط مع وسام"، وهو برنامج قدمه في شهر رمضان الماضي، يقوم من خلاله بإستضافة الفنانين ومشاهير السوشل ميديا عبر تقنية البث المباشر ويطرح عليهم أسئلة متابعينهم، وقد إستطاع من خلال البرنامج العودة الى الساحة بقوة؛ فقد عرّى من يسمّون أنفسهم مؤثرين وأصحاب محتوى واظهر للعامة تخلفهم الثقافي وضعفهم الفكري، وبأنهم لا يستحقون هذا الضجيج ولا يمكن أن يكونوا قدوةً أو حتى موجهين للجماهير، واستضاف عبره ايضاً الفنانة نداء شرارة والممثل والإعلامي عبدالله الطليحي، وقد قدم حلقة إستثنائية في البرنامج حين استضاف وسام الدكتور زيد سمكري الذي يقدم محتوى طبي توعوي جريء، يراه البعض محتوىً مستفز، فاستمر الحوار لأكثر من أربع ساعات متواصلة، حيث تفوق وسام على نفسه بالأسئلة الغير تقليدية والجريئة التي أظهرت لنا أكثر شخصية الدكتور زيد الذي يتابع من قبل الملايين على تيك توك مفنداً لنا كثير من الخرافات الطبية الحساسة والهامة التي تشغل بال المراهقين واليافعين.
إضافة إلى ذلك وسام يملك موهبة الكتابة، فهو كاتب خاطرة جيد ويعمل على تأليف كتاب يحوي أفضل خواطره في الفترة المقبلة.
والآن أوجه سؤالي إلى المؤسسات الإعلامية في البلاد وأقول:
يملك وسام علي كل هذه المميزات والإمكانيات التي أرى بها بأنه سيكون إعلامي مميز، فلماذا إلتفتم إلى من لا يملكون محتوى ولا فكر واحتضنتموهم على شاشاتكم، ولم تلتفتوا إلى هذا الشاب الطموح والواعي وصاحب الرسالة؟
-ما زال وسام مستمراً ويعمل بلا كلل أو ملل للوصول إلى المبتغى، وما كُتبَ هذا الكلامُ مجاملةً لشخصه الكريم، إنما الغاية منه قول الحق ومحاولة لفت الإنتباه نحو أشخاص أرى بأنهم أولى من غيرهم لأنهم يحملون رسالة ستخرج جيل واعي ومدرك، يعي ما هي حقوقه وحرياته ويفرّق بينَ الصواب والخطأ.