صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان
Khaoula.khamri@hotmail.com
في حواره مع الصحفية خولة خمري صرح المستشار والخبير الدولي البروفيسور حسام الدين الأمين صرح أنه يتعين على الحكومات العربية وضع خطط إستراتيجية للخروج من الركود الاقتصادي الذي تعاني منه أغلب الدول العربية هذا وقد قدم البرفيسور حسام الدين العديد من الأبحاث والدراسات في هذا الصدد لعل أبرزها أبحاثه في حول الرؤية اقتصادية المستقبلية للدول العربية وكلها تهدف للتميز وتحقيق التنمية المستدامة بحلول ٢٠٣٥ وقد صرح الخبير قائلا : أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية حول التنمية المستدامة للحكومات العربية من أجل النهوض بالاقتصاد العربي" وذلك في إطار سلسلة برامجه لهذه السنة.
وقد استهل البروفيسور حديثه مع الصحفية خولة خمري عن الإشكاليات الاقتصادية التي تنتج عن تهميش القطاعات الرئيسية الحساسة وعلاقتها بالاقتصاد خاصة قطاع السياحة وتبعات ذلك على المنظومة الاقتصادية العربية مقدما العديد من الاقتراحات كونه خبيرا في هذا المجال حيث دعا إلى تبني الاستثمار السياحي وكذلك التجارة الالكترونية للترويج للمنتجات المحلية واستقطاب السياح لما تتمتع به الكثير من الدول العربية من أماكن سياحية جد متميزة باعتبار هذا المجال وجهة الشباب حاليا للعمل الحر حيث صرح قائلا "إن الاستثمار في السياحة أمر مهم وضروري لإنعاش الاقتصاد العربي ولابد من دفع الشباب الواعد نحو هذا المجال خاصة عبر ما يسمى بالتجارة الالكترونية فقد ألزمت جائحة كورونا كبرى الشركات العالمية على العمل عن بعد وهو ما فتح آفاقا جديدة للشباب رواد الأعمال على ولوج عالم العمل أون لاين والتعريف ببلدانهم ومدى جمالها وتمتعها بمناظر طبيعية خلابة وهي فرصة ثمينة للدول العربية على فتح آفاق جديدة للشباب الذي أثبت جدارته في هذا المجال"
كما أكد الأستاذ على ضرورة وعي الشعوب العربية بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهة الشباب اليوم للترويج لأفكارهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والأستاذ في رؤيته الاستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن الاقتصاد في عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع السياحي لذلك صرح الأستاذ قائلا: " وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية".
هذا وقد دعا البروفيسور حسام الدين الأمين شمبول المؤسسات إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في هذا المجال مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية كما عرج المستشار الدولي البروفيسور حسام الدين الأمين شمبول على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن البروفيسور ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الاقتصادية القادمة وفي هذا الصدد البروفيسور لديه العديد من الدراسات التي تعنى بقضايا التنمية الخاصة بتطوير مشاريع الشباب وكلها صرح أنه مستعد لتقديم ورشات علمية ودورات تعمل على وضع ميكانزمات على أرض الواقع توجه الشباب العربي لنجاح مشاريعهم.
وكما صرح البروفيسور في نهاية حديثه بأنه مستعد لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بعالم ما بعد كورونا وكيفية تجنب التبعات الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية المنجرة عنه من خلال تقديمه لخطط استراتيجية للمؤسسات والحكومات لتسيير هذه الأزمة العالمية الخطيرة بل ومختلف المؤسسات كونه خبيرا بتسيير الأزمات، وقد وعد الباحث الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة عالم ريادة الأعمال والتنمية المجتمعية أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.