تابعنا مساء أمس الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي ، اعلان ادارة صفحة اللاعب الاولمبي أحمد أبو غوش عبر الفيسبوك اعتزاله المشاركات و تمثيل المنتخب الوطني للتايكواندو.
اننا في اتحاد التايكواندو و إذ لم نبلغ بشكل رسمي بهذا القرار ، و لا نعرف دوافعه و اسبابه ؛ كما يتعذر أيضاً التواصل مع اللاعب في الوقت الحالي لفهم ذلك، كونه موقوفاً على قضية منظورة لدى القضاء الاردني،
إلا أننا نود الاشارة للامور التالية:
ان القضية التي تم ايقاف اللاعب احمد ابو غوش على خلفيتها منذ أكثر من شهرين ، هي قضية جنائية ؛ و هي لا زالت منظورة أمام القضاء الاردني النزيه و العادل ، و الذي نثق تماماً بأنه سينصفه إذا كان بريئاً .
و قد تجنب الاتحاد نهائياً التطرق لهذه القضية باي شكل من الاشكال طوال الشهرين الماضيين احتراماً لخصوصية اللاعب ، و الذي هو أيضاً أحد منتسبي جهاز الامن العام و على رأس عمله، و احتراماً من الاتحاد كذلك للجهات القضائية، بانتظار البت في القضية و صدور الحكم النهائي.
لقد حظي اللاعب أحمد ابو غوش على الدوام بإهتمام و رعاية مميزين من الاتحاد الاردني للتايكواندو بشقيه الاداري و الفني ، و بمعاملة تليق بالانجاز التاريخي الكبير الذي حققه للأردن في أولمبياد ريو 2016 ، شأنه شأن أكثر من ألف لاعب ولاعبة تايكواندو أردنيين، رفعوا علم الوطن أيضاً عبر تحقيقهم للانجازات و الميداليات في مختلف المحافل الدولية و القارية.
فقد تم اشراك اللاعب أبوغوش خلال فترة الاستعداد لاولمبياد طوكيو و حتى بدء جائحة كورونا ، بأكثر من 20 بطولة دولية و معسكراً تدريبياً تحضيراً لتمثيل الاردن في أولمبياد طوكيو 2020.
ثم بعد أن فقد فرصته بالتأهل المباشر نتيجة تراجع تصنيفه الدولي، اثر الاصابة التي أبعدته عن المشاركة في العديد من البطولات ، استمر العمل لتحضيره للمشاركة في التصفيات الاسيوية المؤهلة للاولمبياد.
كما انه بعد تعرض اللاعب احمد ابو غوش للاصابة في غضروف الركبة خلال شهر تشرين الاول 2019 ؛ عمل الإتحاد على ارسال اللاعب لإجراء عملية جراحية في واحدٍ من اهم مراكز العلاج الرياضي في العالم، وهو مركز أسبتار للتأهيل و العلاج الرياضي في قطر ؛ و بعد اجراء العملية خضع اللاعب لجلسات التاهيل في هذا المركز لمدة شهرين كاملين.
و برغم الاصابة ، حرص الجهاز الفني على استمرار اصطحاب اللاعب للمشاركة مع المنتخب في جميع البطولات الدولية و القارية و ترك قرار المشاركة في اي مباراة بما يتناسب مع حالته الصحية و النفسية ، و بالتنسيق مع طبيبه الخاص (Pieter D’Hooghe) حفاظاً على سلامته و جاهزيته الدائمة.
ان الاتحاد الاردني للتايكواندو يقف على مسافة واحدة من جميع اللاعبين و اللاعبات ، و يعمل بإستمرار بكل احترافية و شفافية لما فيه مصلحة اللعبة، و هذا ما ظهر جلياً طوال السنوات الماضية؛ من خلال تأهيل عديد الابطال القادرين على تحقيق المزيد من الانجازات للتايكواندو الاردنية و رفع راية الوطن عالياً .