نيروز الإخبارية : كتب احمد سويلم الخوالده : ولدت المعلمه بثينه محمود حسن ابو نبهان في بلدة عين السلطان في فلسطين لجأت مع عائلتها إلى الاردن بعد حرب حزيران ١٩٦٧ لتعيش في مخيم سوف ابنة الاربعه سنوات ورغم الظروف المعيشية والمالية والتهجير من الوطن بسبب الحرب تحدت الظروف ودرست المرحلتين الابتدائيه والاعداديه في مدارس وكالة الغوث الانروا ثم أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة جرش الثانوية للبنات عام 1980 ثم التحقت بالكلية العربية ودرست تخصص تربيه ابتدائيه وتقدمت للامتحان الشامل الذي طبق لاول مره في ذلك العام على طلبة كليات المجتمع في الاردن عام1982 وكانت الوحيده التي اجتازت الامتحان الشامل من بين زملائها وزميلاتها من ابناء المخيم الذين درسوا معهافي ذلك الوقت وكان عددهم سبعة من الطلبة وفي عام 1983 وكان عمرها عشرون عاما ولمساعدة أهلها وتحسين مستوى معيشتهم تقدمت للملحقيه السعوديه من أجل التعاقد للعمل وتمت الموافقه وسافرت إلى الرياض للعمل برفقة والدها الذي رافقها كمحرم لها وعملت في المدرسة الرابعه للبنات في عفيف لمدة سنة . وفي بداية العام الدراسي 1983_1984 انتقلت إلى مدرسة الخالديه الابتدائيه للبنات معلمه وقائمه بأعمال المديره(معلمه منفرده ) وكانت اعمار الطالبات من 9 سنوات إلى 16 سنه ورغم قدوم الطالبات من مناطق نائيه والتعليم لهن شئ غريب عليهن إلا أنها نجحت في تعليمهن .وفي العطلة الصيفية قدمت إلى الأردن وتزوجت وعادت إلى عملها في السعوديه برفقة والدها وبعد أربعة أشهر لحق بها زوچها بعد أن أنهى خدمة العلم وأصبح هو محرمها بدلا من والدها وفي عام 1987 تم نقلها إلى مدرسة الاشعريه والتي تبعد عن بلدة عفيف 70 كم وكان أكثر من 30 كم من طريقها غير معبده وبقيت فيها عام كامل وانجبت طفلها الاول اسامه واستمرت بالتعليم والاداره المدرسيه في مدارس المملكه العربية السعودية حتى عام ١٩٩٨ حيث تم إنهاء عقدها بسبب إحلال معلمات سعوديات في المنطقه. وبعد خدمت 16 عام في الغربه عادت الى الاردن وكان لديها أربعة أولاد وبنتان وتفرغت لتربيتهم مدة خمس سنوات وخلال تلك الفتره أنجبت ابنها الخامس والأصغر عام 1999 وفي شهر آب عام 2003وبسبب زيادة الأعباء الماليه للعائله ولمساعدة زوجها تعاقدت مع مدرسة السنافر الاهليه لمدة خمس سنوات وكانت تعلم الصف الثالث الاساسي وابدعت في ذلك بسبب خبرتها العلميه والعمليه التي اكتسبتها أثناء عملها في السعوديه وخلال عملها في مدرسة السنافر ساهمت في تأسيس جمعيةسيدات غزة هاشم التعاونيه مع مجموعه من الزميلات سيدات المجتمع في مخيم غزه والمناطق المجاوره في عام 2006 وكانت عضوه في الهيئة الاداريه وأمينه للصندوق وبعد استقالتها من مدرسة السنافر عام 2008تم انتخابها رئيسه لجمعية سيدات غزة هاشم التعاونيه وبعد تسلمها رئاسة الجمعيه تقدمت هي وزميلاتها عام2009 بطلب إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومؤسسة نهر الأردن لدعم مشروع مشغل التطريز والخياطة وتم دعم الجمعيه بمبلغ 28 الف دينار وتدريب عشرون من بنات المخيم والمناطق المجاوره للعمل في المشروع وتحسين ظروف معيشتهم وكانوامن بين أربعون جمعيه تم دعمها على مستوى الوطن وفي عام 2011 وبمكرمة ملكيه بتعيين خريجي كليات المجتمع من حملة المهن التعليميه ممن مضى على تخرجهم عشرون عاما تم تعيينها معلمه في وزارة التربيه في مدرسة الفروان الاساسيه المختلطه في قضاء برما وفي شهر أيلول من نفس العام تم نقلها إلى وظيفة سكرتيره في مدرسة الفواره الاساسيه لمدة أربع سنوات ثم في عام 2015 نقلت سكرتيره إلى مدرسة مخيم سوف الثانويه للبنات ولا زالت وتقوم بعملها بكل جد ونشاط ونالت احترام وتقدير جميع الكوادر التعليميه التي عملت معها كما أنها تجيد نظم الشعر النبطي ولا زالت تدير الجمعيه كمتطوعه وتقوم بعملها سكرتيره بكل تميز وإخلاص نتمنى لها التوفيق والنجاح في حياتها .