نود أن نقول بأن المعادن الثمينة والنفيسه يصعب على أي شخص أن يثمنها ويقيمها (إلا) أصحاب الكّار وأصحاب المهن والمحترفين والمختصين في هذه المعادن النادرة في قيمتها ووزنها المادي والمعنوي...كذلك الرجال العظام لا يستطيع أحد أن يضعهم في أماكنهم ويقيم وزنهم إلا من أهل الأرث الحضاري ومن أهل الفراسة والفطنه والدهاء السياسي في فن القيادة ومن هؤلاء المفكرين العظام الذين نؤشر عليهم بالقلم الذهبي في معرفة الأقوام والرجال عطوفة الدكتور غازي الطيب...
ما دفعني أن أقول ذلك هو ما أبهرنا به عطوفة الفريق العين الدكتور غازي الطيب من قول ووصف لمناقب النائب السابق يحيى السعود رحمةً اللة علية... عطوفة الدكتور الطيب
ذلك الفارس صاحب الفراسة والنباهه في ميزان المعرفه والفكر والإبداع والإصلاح والدراية، ممن يخبروا طبائع الأقوام وخصائص الأمم ومميزات الحضارات والثقافات لأنه يمتلك كنــز المعرفة التي تعادل في الميزان نبل أخلاقه العظيمة، ترجمتها أقواله بلغة السلوكيات الإيجابية في التقيم والوصف والثناء بحق المرحوم النائب يحيى السعود من كلمات لطاف حسان تعبر عن وطنية المرحوم السعود الذي كان السيف شديد البتر عندما تمس ذرة من تراب الوطن أو رمز من رموزه الأوفياء الشرفاء الذين بنوا الوطن وشدوا أوتاده ليبقى القلعة والحصن المتين والواقي لآمن وأمان أبنائه البارين به أمثال يحيى السعود الذي لم يتوانى لحظة واحدة عن تقديم الخدمات الإنسانية لمن يطلبها وكان المدافع الشرس لأحقاق الحق والدفاع عن حقوق المظلومين وأصحاب الحاجة...وما أكثرهم الذين نالوا شرف الخدمة الإنسانية منه، فرسم السعود الابتسامة على وجوههم وجبر بخواطرهم...
وما أعظمها من شهادها عندما تأتي من عطوفة الأستاذ الدكتور غازي الطيب الذي يحسن الوصف بعين الحكيم والبصير لمستويات الرجال ويضعهم في أماكنهم ومنازلهم من خلال إيزانهم في ميزان الأفعال الجميلة والمآثر الرفيعة التي نطقت بها شهادة الناس بالمرحوم السعود الذي بكتهُ العيون والقلوب ، فأشر قلم العين الطيب الذهبي بعفوية صادقة على صدق وانتماء ووفاء المرحوم السعود النموذج للأبناء البارين لأوطانهم، وجاء حديث الدكتور الطيب عنه وفاءاً وتقديرا لمكانته ومنزلته في قلوب العباد وتعظيم لدوره الإنساني في خدمة الوطن والمواطن فكان دوره بمثابة القلم الذي يكتب السعادة والفرح والسرور والممحاه التي تمحي الأحزان والمتاعب وهموم وقساوة الحياة..
فنسأل الله أن يبقى عطوفة العين الدكتور غازي الطيب منبراً صادقاً لقول الحق وصاحب شهادة حق تنطق بالقول الثابت الحسن لمن ضحى وقدم للوطن والمواطن ولم تغيرهم الظروف لأنهم أصحاب مباديء والمبادئ صعب أن تتغير عند الفرسان.. كما نسأل الله أن يغفر للمرحوم يحيى السعود وأن يسكنه فسيح جنانه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.