بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة/ أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
أود القول وأنا أتابع فرسان ورواد وأطراف العملية الانتخابية في وطننا الحبيب الذين تسابقوا للترشيح لخوض الانتخابات البرلمانية حسب الاستحقاق الدستوري كلا منهم يسعى لخدمة الوطن من على منبره الثقافى وخبرته في مجال العمل وبعد إنجاز العملية الانتخابية بنجاح في محافظة مادبا دون أن نرى أية خروقات ومشاكل أثرت على سير الانتخابات نتيجة التسهيلات التي توفرت من المعنيين في الهيئة المستقلة للانتخابات ومن خلال التوجيهات الإدارية لضبط سير التصويت بتواجد رجال الأمن العام والطريقة المثلى في تعاملهم مع المواطنين، وما لفت نظرنا أكثر وأبهرنا في إدارة العملية الانتخابية والإشراف عليها أداء القامة الوطنية عالية القدر والنضوج الفكري عطوفة المحافظ علي الماضي الذي يستحق الشكر والتقدير والثناء على حُسن إدارته في الأشراف على العملية الانتخابية بكل شفافية ونزاهة وقدرته وبراعته في الإحتواء لصغير والكبير وبما يحفظ توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة بتخقيق النزاهة والشفافية في الانتخابات البرلمانية... ومن باب البرّ بتعظيم دور القادة العظام الذين كانت لهم بصمة واضحة في إنجاح الانتخابات البرلمانية عطوفة الأستاذ الماضي، فارسا من أبناء الوطن الغيورين عليه فهو من الحكماء صناع الحضارة والتاريخ لعظمة إنجازاته التي يشار اليها بالبنان ...نعم الأردن غني برجالاته الأوفياء والشرفاء، المخلصين لعملهم والذين نشهد بأنهم أهلاً للمسؤولية وممن تركوا لنا بصمة إنسانية وأثر جميل في الخدمة للوطن والمواطن...
عطوفة الأستاذ علي الماضي نجده في ميزان التفوق المهني والإدارى عالي القدر والمستوى، وميزان الأخلاق والتواضع والإخلاص للعمل ما يعجز القلم أن يكتبه على ورقه ، فهو رمز من الرموز الوطنية الأردنية الذين رسموا شامة مميزة بالإنجازات على جبين الوطن و تركوا في أنفسنا تجربة رائعة علمتنا كيف نقدرهم ونحترمهم ونعزهم والتي تعني لنا الكثير وتحمل المحبة والأحاسيس الجميلة والمعاني الرائعة للمستوى المهني والإنساني الذي أبهرنا فيما صادفناه من مهارات إدارية غاية في الروعة والجمال والقدوة تمثلت في إدارته للعملية الانتخابية في محافظة مادبا، فقد أثقل الميزان في مستوى مهنيته الإدارية عالية القدر والذي زينها بأنسانيته الطيبة التي تشبه نسمة الصيف في تعاملة مع الناس على مسافة واحدة من المحبة والتقدير .. فنقول في حضرته بأن النجاح والتفوق يقاس بمستوى الإنجازات المقدمة باعتبارها المقياس الأهم في مستوى الإبداعات والخدمات التي تقدم من قبل الشخص أو المؤسسة الخدمية سواء أكان ذلك في تقديم الخدمات الفكرية والعلمية او الوظيفية أو المساهمة في التطوير والتحديث للأرتقاء بالتنمية والنهضة في بلدنا الحبيب ...هكذا عرفنا عطوفة الأستاذ علي الماضي محافظ مادبا من خلال براعته الأداريه الفذه في التعامل مع الأزمات وضغط العمل فهو كالجبال الشاهقة علوها يدل عليها ولا تتأثر بالصواعق بل تزيدها قوة ومتانه ، فهو رافعة من روافع الإصلاح والتهذيب السلوكي لأنه يحمل مشاعل فكر استراتيجي في فن الإدارة الحديثه ، إيماناً منه بأن الأمم ترتقي وتنافس الكبار من الدول المتقدمة متى أنجزت وأبدعت في الجانب المعرفي والمهني والأحترافي كلاً حسب مهنته..فالأشياء ليست بحجمها بل بتأثيرها وأثرها ، فالأمطار هي التي تُنبت الزهور وليس قوة الرعد..فالعمل يصنع للحياة قيمة ومعنى ، والنجاح يصنع هدفا والإصرار يصنع قوة... ونقول لهذه الأيقونة الفكرية صاحب هذه المعاني بأنه ليس الكبير من يراه الناس كبيراً ..بل الكبير من ملأ قلوب أحبابه أدباً وخلقاً وتواضعاً وصدقاً. ..فهكذا تكون القلوب أجمل وأنقى .
لقد أعطي عطوفة الأستاذ علي الماضي دروساً في إدارة الحكم من حيث كيف يكون القائد قدوة ونموذجا في العطاء..وكيف يكون عبرة للأقتداء في إدارة شؤون البلاد والعباد.
ونقول بأن الأخلاق هي لغة السلوكيات للقادة والحكماء والكرماء والنبلاء الذين هُم ليسوا القاباً تُذكر وإنما أفعال تُحكى وتُغنى مجداً ، وهذة الألقاب جمعت مجده وتاريخة الزاهي بجميع أطرافه تحت مسمى النبلاء والشيوخ من أهل الأرث الحضاري الذي جمع قوة الشباب و حكمة الكبار ، فمأثركم تحُكى شعراً ونثراً على لسان من تعطر بأخلاقكم ومكارمكم وعطاياكم .فأنتم للمجد نسباً ، وللكرامة صهراً ، وللعدل سيفاً بتاراً...فأسمكم وتاريخكم عندنا يتبارى ويتنافس الشعراء لنظم الأشعار لوصف أمجادكم ومآثركم...فمن إسمكم ومكانتكم الإنسانية زُدنآ شرفاُ وتشريفاُ ورقياً لقربنا من نافذتكم المشعة بالفكر وشجرتكم ناضجة الثمار وارفة الظلال ، فالطيبون أمثالكم لا يرتحلون فلهم مكانه رفيعه في قلوبنا... نعم فالطيبون أصناف مثل أشكال الزهور، ومثل أنواع العطور فالروائح تختلف ، ولكن يجمعها روائح الطيب كطيب أرواحكم الزكية ذات الجاذبية الإنسانية ، نعم الطيبون كأوراق الشجر دائمة الخضرة لا يسقطون مهما اشتدت العواصف عليهم... فهم كالفرسان الأبطال على صهوات جيادهم ثابتون كنبت الرُبى من شدة العزم لا من شدة الحزام، ((* نبت الرُبى نبات صحراوي...لا ينحني أمام ريح أو عاصفة* ))...لهم حكاية جميلة الطيبون لن يكررها الزمن ففي حكايتهم ذكرى وموقف وعظه، فمعرفتهم لا تقاس بالزمن أو السنين ، ولكن بطيبة القلوب وجمال الأسلوب فلهم من القلب تحية ومن العقل إحترام ومن الروح سلام...الطيبون لا يلتقون صدفة، بل تجمعهم نواياهم وعطاياهم التي لا تنقطع كالنهر الجاري دائم الجريان، مياه متجددة ونظيفة تصلح لكل الاستعمالات.... الطيبون دائما نؤشر عليهم بالقلم الذهبي لعلو مكانتهم العلمية والعملية المرموقة التي ارتفعت وزهت بهم مواقع المسؤولية الجادة المفعمة بروح الولاء والانتماء للعمل من أجل أن تبقى شمس الوطن مشرقة بهمة أبنائه الذين يتنافسون على رفعة رأيته إيماناً منهم بأن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات والأحلام وإنما بالعمل المخلص والتسلح بالعلم والمعرفة والإبداع والإنجازات والإرادة التي هي سلاح المبدعين والمتميزين أمثال عطوفة الأستاذ علي الماضي الذي صنع من التفوق والتميز عنوان له.
المبدعون والمتميزون هُم الذين يصنعون الفارق دائمًا من خلال إحداث ثورة في الفكر والثقافة الناضجة وفي مستوى الأداء الذي ينعكس على السلوك، فالسلوك بحاجة لإجراء تغير في الثقافات والتخلي عن القيم الدخيلة التي لا تتناسب مع قيم المجتمع المتحضر وعاداته وتقاليده وثوابته الدينية والأخلاقية.... فحتى تغير سلوكاً لا بد من تغير في الثقافة ومواكبة لغة العصر ...!!!
المميزون بأدئهم المهني هم الذين يعرفون بأن للحكم والقياده رجالاتها ولا يمكن اكتشافها الا من خلال العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين العباد.. العمل الذي تخلو منه أهواء العبودية والاسترقاق والصدف والنفاق..نعم هذه هي النقاط المضيئة في مسيرتكم نقرأها في كل سطر من سطورها فتطرب أرواحنا....نعم نقرأ في مسيرتكم الزاهية بأن صناعة التغيير لها معاني في كتاب عميق يشخص الخلل وكيفية معالجته والوقاية منه، وهذة أحدى الشواخص في برامج عملكم النابعة من استراتيجية واضحة المعالم للعمل والتطوير لإحداث تنمية ونهضة تحكي عن إنجازاتكم وتفانيكم في بذل العطاء لتحقيق أهداف مسؤولياتكم في خدمة الوطن والمواطن وبما يحقق تطلعات سيد البلاد المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.
فبروعة خيوط الشمس الذهبية نقول لكم بشركم اللة بما يسرّ خواطركم ويحقق أمانيكم ويسعدكم في الدنيا والآخرة....
ففي كل صباح نود أن نجدد الود والمحبة والإحترام لمقامكم السامي والرفيع، ونقول لكم بأنه يبقى الصبح عندنا ليلاً حتى نقراء أفكاركم النيرة ونقف عند محطات مجدكم لينتعلم منكم الدروس والعبر والإرشاد لأن فيها ما يسمى الحكمة التي تُنير عتمتنا بأنوار فكركم الرصين...
نعم عطوفتكم أنتم لوحة فنية زاخرة بالألوان والأدب الجم والأداء المتميز في عملكم...لنستعير من حروفكم سعادتنا وسرورنا وتقدمنا ... دمتم بأذن الله بألق الفكر والإبداع والإنجاز ، ودام حرفكم نابضا بكل جميل ورقي بما يليق بكرامة هذا الوطن وأهله ....
فنسأل الله أن يرزقكم رضا النّـفس وزكاة الرّوح وزينة العقل وطهارة القلب، وان يجعلكم ممّـن تزوّدوا بالتقوى وفازوا بالنجوى ونالوا رضا الله والجنة بفردوسها ونعيمها...
حماكم اللة وجعلكم علامة خير وبركه وأداة بناء وإصلاح وغيمة ماطرة الجميع يستبشر بقدومها .
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.