الذكرى الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها ؛ قد لانراهم بٲعيننا !
ولكن عطر أخلاقهم وجمال أرواحهم باقية ، لا تختفي أبداً من أذهاننا..تلك هي روعة المحطات الجميلة التي جمعتنا بكم نقف عندها باحترام وتقدير لوجود آثار فيها من الجاذبية الإنسانية النبيلة التي نستمد منها معاني المجد والقيم الأصيلة التي تمثلوا أنتم غصونها الرئيسية.مقدما تحية الصباح لمقامكم الرفيع فالصباح لا يحلو إلا بكم فبكم تتجدد البهجة والسرور وبكم نبدأ صباحنا لنتعّلم منكم أبجديات المعرفة والفقه في حياتنا من خلال الاقتداء بكم منهجا وسلوكا ومرجعاً فقهيا في الأرث الحضاري والإنساني...فما أجمله من صباح حينما يطل علينا بأطلالة أنواركم البهيه مع خيوط الشمس الذهبية فتنآر عتمتنا وبصيرتنا وتخضرّ أرضنا ربيعاً وزهورا يُجملُ حواضرنا ...!! فنقول بأن الأخلاق والتواضع هي سر جاذبية الإنسان ، فالاخلاق الطيبة ودفء اللسان والأبتسامه أسلحة تخطف بها القلوب رغماً عنها ،والأخلاق الطيبة هي لغة السلوكيات الإيجابية للحكماء والنبلاء والكرماء أمثالكم، هكذا وجدنا في نبل أخلاقكم وطهارتكم وتواضعكم الجمّ ما يخطف ألابصار والقلوب الى مضاربكم حبا واحتراما واقتداء بكم كنموذج في الأستقامه والنزاهة ، فطوبى لنا بهذه القامات الفكرية والأدبية الرائعة التي أنارت حواضرنا بفكرها وقيمها الأصيلة..
فنسأل الله أن تكونوا دائماً منارة وبوابة للخير والعطاء وينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال.