لم يعد من سبيل أمام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سوى مغادرة البيت الأبيض بعد فشل مساعيه في ميادين القضاء لتغيير نتائج الانتخابات، ومصادقة المجمع الانتخابي على النتائج، بما يفرض على ترامب العودة من حيث أتى إلى حياته الطبيعية، إذ إنّ الغياب عن المشهد لن يكون في هدوء كما ينبئ شخصيته الصاخبة.
يودّع ترامب البيت البيضاوي في جعبته عديد فرص أبرزها إمكانية ترشّحه للرئاسة الأمريكية في العام 2024، أو إنشاء مشروع إعلامي جديد، لن يقف دون هذه الطموحات والفرص سوى مخاطر قضائية تتربص به، فضلاً عن تحدّيات في مجال الأعمال تلقي بظلالها.
لا يبدو أنّ ترامب سيسير على خطا رئاسة أمريكيين سابقين مثل جورج دبليو بوش، الذي انسحب في هدوء إلى الرسم، أو جيمي كارتر، الذي فضّل الانخراط في أنشطة حقوقية عالمية، إلّا أنّ تعطّش ترامب للأضواء والذي لا تخطئه عين سيقوده بلا شك إلى اختيار طريق آخر.