بدء مشواره في مرحلة مبكرة أثناء دراسته في المدرسة في الصفوف الإبتدائية وكانت معلمته هي أول من اكتشف موهبته ورعاها في سن مبكر من عمره وأول جائزة حصل عليها في الثامنة من عمره في مدارس وكالة الغوث سنة 1974 وكانت للوحة رسمها للمسجد الأقصى، وكان لتلك الجائزة الأثر الكبير على حياته مما دفعه إلى تنمية هذه الموهبة.
عماد حجاج الذي يبلغ من العمر 53 عاماً ولد في رام الله ومكث في العاصمة الأردنية عمان عاش معظم حياته في أسرة فقيرة وكان الرسم مهرب له من الواقع السيء الذي يعيشه ويعتبر الرسم موهبة وأداة لتغيير الواقع ولم يكن وقتها يرسم الكاريكاتير بل كان يرسم الرسومات العادية الواقعية .
أخذ يرسم الكاريكاتير أثناء دراسته الثانوية لمشاهدته لبعض رسمات الكاريكاتير في الصحف ومنها للشهيد رسام الكاريكاتير ناجي العلي الذي يعتبره قدوة له في هذا المجال وحبه لرسوماته دفعه للسير قُدماً نحو الإبداع والتميز في رسم الكاريكاتير.
وبعد إكمال دراسته الثانوية التحق بجامعة اليرموك سنة 1986في شمال الأردن لدراسة تخصص الفيزياء في كلية العلوم ثم حول في سنة 1988 إلى تخصص الفنون الجميلة (فن الجرافيك) وفي سنة 1990 تخرج من جامعة اليرموك من كلية الفنون الجميلة مع تخصص فرعي للصحافة.
حب الناس لشخصية " أبو محجوب" دفعهم لاقتصاص رسومات تلك الشخصية وتجميعها في ملفات خاصة وهذا ما جعل عماد يباشر في البدء بسلسلة أبو محجوب سنة 1999عندما انشأ أول معرض له وتزامن إصدار تلك السلسلة مع إنطلاقة المعرض ،أصدر كتاب المحجوب بجزئه الأول في السنة ذاتها والثاني في 2008 والجزء الأخير سنة 2018 حيث يقدم على تجميع العديد من رسومات أبو محجوب لفترة زمنية معينة قد تكون سنتان أو أكثر ويرتبها بسياق إبداعي ويقدمها للقارئ.
ابتكر شخصية أبو محجوب الكاريكاتورية في صحيفة الرأي في أوائل عمله بها سنة 1993 فهي تجسيد ساخر لرجل الشارع الأردني البسيط الدي يتفاعل مع واقعه بطريقة ساخرة ، استلهم تلك الشخصية من والده حيث كان يشبه أبو محجوب ،والده متقاعد عسكري يرتدي البدلة ويضع على رأسه غطاء الرأس الأحمر "الحطة والعقال".
تعرض عماد حجاج لكونه يعمل كرسام كاريكاتير سياسي إلى صعوبات وقيود كثيرة في نشر رسوماته في الصحف حيث تعرض قبل فترة وجيزة للإعتقال على خلفية إحدى الرسومات التي قام بنشرها على تويتر وكان قبلها قد رفعت ضده قضايا كثيرة على خلفية رسوماته ، لم يكن يهتم بالسياسة بل كانت اهتماماته ولكن دخوله إلى عالم الكاريكاتير هو الذي جعله يبدي اهتمامه بالسياسة.
أقدم على نشر رسوماته في أوائل التسعينات من القرن الماضي في الصحف الأسبوعية المنتشرة منها صحيفة الرصيف والأهالي والحوار ولكن بدايته العملية كانت في الصحف اليومية كصحيفة الدستور سنة 1996 .
اعتبر عمله في صحيفة الرأي برسم الكاريكاتير البداية والإنطلاقة الأولى له في العمل ،وحين نشرت الصحيفة رسمته الأولى ناوبه شعور غامر بالنجاح حيث كان سعيد بنشرها في الصحيفة ووجودها بين يدين الناس وتفاعلهم معها، فالصحيفة بالنسبة له المكان الجميل الدي يعرض لوحاته.
عمل في صحيفة الرأي سنة 1993 حتى سنة 2000 فصل من الصحيفة ومن بعدها في صحيفة العرب اليوم وبقي يعمل في صحيفة الغد حتى سنة 2019 ومن بعدها اقبل على التقاعد، وفي الوقت الحالي يعمل رسام كاريكاتير في خارج الأردن وعلى منصات التواصل الاجتماعي .
له العديد من الإصدارات منها يحدث لي دون سائر الناس وهو كتاب مشترك مع الكاتب الساخر محمد طمليه صدر في 2004، وكتاب نفط على قماش وهو ألبوم رسومات سياسية عن سقوط بغداد صدر سنة 2003 ،دليل أبو محجوب وهو سلسة كتب إعلانية مع رسومات صدرت فصلياً من 2000 ولغاية 2003، وكتاب عماد حجاج عالم دهني وهو ألبوم كاريكاتير صدر سنة 1997.
ينتقي عماد مواضيع رسوماته السياسية من مصادر الأخبار المختلفة فهو يتابع الأخبار من عدة منصات، اما رسوماته التي تتعلق بالمواضيع الاجتماعية المختلفة ينتهلها من تفاعله مع الناس ومن الطرائف التي يسمعها من الناس في الشارع الأردني أو من خلال تجاربه الشخصية وتكون رسوماته من وحي الموضوع الاجتماعي.