بقلم العميد المتقاعد الدكتور المهندس/ حاكم الفلاحات
تعريف الروبوت (Robot) هو آلة محوسبة تتحرك أوتوماتيكيا بأوامر بشرية تم تصميمه للاستجابة للمدخلات والاوامر لتنفيذ مهمة معينة، بحيث يمكنه التصرف بشكل يشبه البشر وخاصة في المهام الصعبة والخطرة، أما علم الروبوت ( Robotics ) فهو علم هندسة وتصميم وصناعة وتطبيقات وهيكلة الروبوت، يجمع هذا العلم ثلاث جوانب رئيسية وهي : الميكانيكا و الالكترونيات و البرمجة.
دخل علم الروبوت في مراحل التعليم المبكرة لكثير من الدول الغربية ولكن إلى الآن لم يصل إلينا هذا العلم بشكل مؤثر بل وصل إلينا الروبوت كجهاز واستخدم في الكثير من المسابقات المقامة في الدول العربية.
صناعة الروبوتات تطورت بشكل كبير ومتسارع خلال العقد الحالي، وأصبحت متطلباً أساسياً لكل من يعمل في مجال هندسة الإلكترونيات وللكثير من مهندسي البرمجيات أيضاً.
تُستخدم الروبوتات في مجالات متنوّعة ومختلفة لمساعدة الإنسان أو الإنابة عنه أحياناً في بعض النواحي الحياتية، منها ما يأتي أولاً في المجالات الصناعيّة: يتمثّل استخدام الروبوتات في عملية صناعة السيارات؛ بحيث تُستخدم لحمل الأجزاء الساخنة من معادن السيارات، والتي تعتبر مهمة خطرة على البشر، ثانياً في المجالات الطبيّة: يتمثّل عمل الروبوتات في إجراء العمليات الجراحيّة، أو المساعدة على إعادة تأهيل المرضى، أو تعقيم غرف الجراحة في المستشفيات، و ثالثاً في مجالات الخدمة المنزليّة: يتمثّل عمل الروبوتات في تنظيف الأرضيات وغيرها من الأسطح، كما ويستخدم في إزالة الألغام وتنظيم المرور والتجسس ويمكن الاستفادة منه في التسلية والترفيه.
من مميزات الروبوت زيادة واضحة في الإنتاجية حيث يمكن لروبوت واحد أن يرفع من الكفاءة الإنتاجية للنظام بشكل واضح، وكذلك تقليل النفقات، كما و يترتب على استخدام الروبوت انخفاضا فاق الانفاق الاستثماري على المدى الطويل،
ويساعد على تجنيب الإنسان الإصابة بالملل من الأعمال المكرره، بالإضافة إلى تجنيب الإنسان العديد من المخاطر كالبحث عن الألغام والتعرض للأنشطة الملوثة للبيئة وغيرها.
هناك أوراق بحثية حديثة تشير إلى إن الروبوتات قد تكون اكثر فعالية خلال جائحة كورونا في عمليات التطهير، وقياس العلامات الحيوية للأمراض، وتقديم الطعام للمرضى، وكذلك تقديم الدواء في المواعيد المخصصة له، خاصةً في فترات حدوث الأوبئة العالمية.
يعتبر مجال الروبوتات "Robotics" واحدًا من أهم تخصصات المستقبل، حيث أنه فرع من العلوم التي تشهد تطوّرًا ونموًَا لا مثيل لهما، ويتوقّع أن يكون من أكثر التخصصات المطلوبة في سوق العمل مستقبلاً لأنه علم واسع لا يقتصر على بناء الروبوتات وحسب بل واستخدام نهج جديد مستوحى من الدماغ البشري بآلية جديدة طورها العلماء تسمح للروبوتات بالإحساس.
إلى جانب هذه الإيجابيات العديدة لا بد من وجود توازن بين استخدام العمالة البشرية و الروبوتات تحسباً لتأثيرها المستقبلي على الموارد البشرية المؤهلة جرياً وراء خفض التكاليف و زيادة الأرباح.