رفع النائب الأول لرئيس مجلس النواب، النائب أحمد الصفدي، جلسة اليوم الثاني لمناقشات بيان الثقة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد ان تحدث 14 نائبا خلال جلستين صباحية ومسائية اليوم الاربعاء.
وتحدث يوم الثلاثاء، في اليوم الأول للمناقشات، 17 نائباً عبر جلستين صباحية ومسائية.
واعلن رئيس المجلس، في بداية الجلسة الاربعاء ، ان يوم الخميس هو آخر موعد لتسجيل اسماء النواب الراغبين بالتحدث.
ودعا النائب محمد المحارمة، الحكومة الى تبني مجلس وطني للشباب، ضمن رؤية قابلة للتنفيذ ولقياس الأداء، بهدف تأسيس جيل شبابي فاعل داعم للأمن الوطني بمفهومه الشامل والمواطنة الفاعلة، وإعادة تفعيل الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية، وتوفير الدعم اللازم للرياضة بجميع أنواعها، مؤكدا أهمية تعزيز الوعي بأن العناية بالشباب ليست رياضة، بل تشمل كل القطاعات والملفات.
وأكد ان وضع برنامج وطني للإصلاح السياسي والاقتصادي، يتضمن العمل على استقرار الدين العام ووضعه على مسار الانخفاض، والتوقف عن استهداف النفقات الرأسمالية كلما أردنا تخفيض أرقام الموازنة، مع منح النمو الاقتصادي الأولوية على حساب خطط تخفيض عجز الموازنة وليس العكس.
كما طالب بتمكين المزارع الأردني من خلال تعديل وتفعيل قانون منع الاحتكار، وخصوصاً في أسواق الخضار المركزية، وإنشاء المدارس الزراعية الميدانية، وتخصيص أراضي الخزينة في المناطق الزراعية، لتدريب الشباب على احدث التكنولوجيا الزراعية.
وقال النائب راشد الشوحة، ان البيان الوزاري لم يتطرق لقانون الانتخاب والحاجة لتعديله بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة، وكذلك بالنسبة لدعم الجيش الأبيض الاردني، والعملية التعليمية.
وطالب الشوحة بتحقيق العدالة من قبل ديوان الخدمة المدنية من خلال اعادة النظر بأسس الدور التنافسي بالاعتماد على اقدمية التخرج، داعيا الى فتح باب التسجيل في القوات المسلحة والاجهزة الامنية وزيادة عدد المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، بالإضافة الى مطالب خدمية تخص الدائرة الانتخابية الاولى بمحافظة اربد، وأهمها: انجاز عطاءات مدارس بلدة بيت راس، والبياضة، وايصال المياه للمواطنين في بلدة كفر جايز، وزيادة المنح الجامعية.
من جهته، بين النائب عمر العياصرة، ان المرحلة الحالية تتطلب اعادة انتاج المؤسسات والطبقة السياسية، واطلاق الحريات، استناداً الى الارث والهوية الوطنية الراسخة.
واكد العياصرة اهمية الخروج من المأزق الحالي والانعطاف الجديد بالمنطقة، من خلال اصلاح سياسي واقتصادي، تتخلص به مؤسسات الدولة من الادارة بالمياومة، وترشيق القطاع العام الذي يساوي الولاء السياسي، فضلاً عن مراجعة السياسة التحريرية لمؤسسات الاعلام الرسمي والتخلص من الرقيب الامني.
واضاف ان تدني ثقة المواطن بمؤسسات الدولة تحتاج الى وقفة حقيقية واستدراك، بعد ان تصدعت قواعد الدعم للنظام السياسي، ما يتطلب ارادة سياسية جادة للإصلاح.
وقال النائب ضرار الداوود، ان الدول الناجحة تبني على الازمات حالة تراكمية من الانجاز، مشددا على أهمية الاستفادة من ازمة جائحة فيروس كورونا بإعادة الاعتبار للقطاع الصحي وتعزيز دوره في رعاية صحة المواطنين وتقديم الخدمات العلاجية والصحية.
ودعا الى سياسة واضحة ضمن برنامج زمني، لمنح اللقاح للمواطنين، وزيادة عدده لضمان منحه لأكبر فئة، كما طالب بالعودة التدريجية للمدارس بما يضمن سلامة الطلبة، وبرامج استراتيجية لتحفيز القطاعات السياحية والتجارية والزراعة والصناعة والطاقة، إضافة الى تشجيع الاستثمار، وحل قضية مصنع اسمنت الفحيص بالتشارك مع اهالي المنطقة.
واكد النائب الدكتور بلال المومني، أهمية عودة الطلبة الى مدارسهم، ودعم المسيرة التعليمية ورفع سوية المعلم، وتطوير منظومة التدريب المهني والتقني بإنشاء هيئة للتعليم التقني.
ودعا الى دعم الصحافة الورقية والمؤسسات الاعلامية، لتكون قادرة على اداء دورها الريادي، من خلال توفير لجنة فورية لهذه الغاية، إضافة إلى ايجاد حلول للفقر والبطالة، ودعم القوات المسلحة والأجهزة الامنية.
وتساءل المومني، اذا كان لدى الحكومة معلومات عن ابطال معركة الكرامة الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومدى معرفتها بأوضاعهم المعيشية ومعاناتهم.
من جانبه اشار النائب شادي فريج الى اهمية استمرار المسيرة الديموقراطية وتطوير الحياة السياسية، واتباع نهج اقتصادي جديد وتضامني، يخلق فرصا اقتصادية لصالح الفئات المهمشة ويضمن تكافؤ الفرص وتحقيق التنمية.
واضاف، ان الصبر الذي أبداه الاردنيون، يحتاج من الحكومة الى التعامل معه بما يليق، وترجمة مضامين كتاب التكليف السامي على أرض الواقع بجهود صادقة وروح مسؤولة حتى يكون المستقبل لائقا بالأردن وقيادته وشعبه.
وعرض لأبرز مطالب ابناء معان المتمثلة، بتوفير اطباء اختصاص في مستشفى معان وتطوير الخدمات الصحية، والاستمرار بتنفيذ عطاء المستشفى العسكري، وانشاء الميناء البري، إضافة الى وقف الاعتداء على حق ابناء معان في التعيينات.
واشارت النائب زينب البدول، إلى حجم التحديات التي تواجه الأردن في هذا الظرف الدقيق والحساس لكن التشاركية في العمل وتقديم المصلحة العامة على المصالح الفردية سيحقق الكثير من الانجاز وينعكس إيجابيا على مصلحة الوطن والمواطن.
وعرضت لأبرز الهموم والمشاكل التي تواجه أبناء البادية الجنوبية مثل ضعف الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية التي تقدم للمواطنين.
وقال النائب وائل رزوق، إن بعض حالات التعيين في المناصب العليا تفتقر للاختصاص ولعدم الصلة بالعمل في الوزارات، وهو أحد أسباب ترهل القطاع العام، واقصاء اصحاب الكفاءات.
ودعا إلى فصل لواء بني عبيد عن قصبة إربد، والتراجع عن نظام الأبنية إلى جانب وقفة التعليم عن بعد فوراً.
واشار المهندس موسى هنطش، إلى اهمية دعم شركة البترول الوطنية لاستخراج البترول والغاز، وإعادة دراسة عقود توليد الكهرباء، اضافة إلى التوسع في استخراج الصخر الزيتي، والنحاس من ضانا بواقع مليون طن.
وطالب بإنشاء مصنع حديث للزجاج في معان للاستفادة من السيليكا الموجودة هناك بكميات كبيرة.
وعرض لمجالات تطوير قطاع المياه بتعظيم الاستفادة من المصادر المتاحة، والارتقاء بواقع القطاع الطبي وشمول كل الأعمار وأبناء غزة بالتأمين الصحي، ودعم طموحات الشباب، فضلا عن تطوير الواقع الزراعي، وعودة التعليم الوجاهي، وايجاد قانون انتخاب عصري.
وطالب النائب ذياب المساعيد، الحكومة بإعادة النظر في استراتيجية التعليم من خلال تأهيل وإعداد وتحفيز المعلم، وتصويب استراتيجيات ربط التعليم باحتياجات سوق العمل والتوسع بالتعليم المهني.
كما طالب بإعادة تأهيل طريق بغداد الدولي، وانشاء منطقة تنموية في البادية الشمالية الشرقية ومؤسسة للتدريب المهني، ووضع مدينة أم الجمال الأثرية على قائمة التراث العالمي بعد استيفائها الشروط المطلوبة، وتطوير البنية التحتية لجعلها مدينة سياحية جاذبة.
ودعا النائب توفيق المراعية إلى إصلاح التعليم ضمن محوري المعلم والميدان، وتقديم الدعم للمتضررين من جائحة كورونا، ورفع سقف المعونات الوطنية، وتخفيض العبء الضريبي، ومعالجة الاختلالات في قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة.
وقال إن المواطن يحتاج إلى برامج يلمسها على أرض الواقع من خلال إعادة النظر في سلم الرواتب، ومعالجة الترهل الإداري، ودمج الهيئات المستقلة، وإصلاح ديوان الخدمة المدنية.
وأكد النائب الدكتور سليمان القلاب أهمية مكافحة الفساد بأشكاله كافة، وشمول الجميع بالتأمين الصحي، وتزويد مستشفيات الزرقاء بأطباء اختصاص، وترفيع قضاء بيرين إلى لواء، ووقف الاعتداءات على غابات بيرين، ومعالجة التلوث في لواء الهاشمية.
وشددت النائب عائشة الحسنات، على محاربة الفساد والضرب بيد من حديد على الفاسدين، وإعادة ثقة المواطنين بمجلس النواب.
وطالبت بمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة في لواء البترا نتيجة توقف السياحة التي يعتمد عليها اهالي اللواء بالدرجة الأولى، وتزويد مستشفى الملكة رانيا العبدالله بالأجهزة الطبية والكوادر المؤهلة.