تميزت الفنانة اللبنانية نجوى كرم عن غيرها من الفنانات بشخصيتها الفريدة وصوتها العذب الذي ينبع من عشقها للغناء والفن.
وغنت نجوى باللهجة اللبنانية، حيث استطاعت أن تتميز عن غيرها من مطربات جيلها من الفنانات اللبنانيات، بأنها المطربة الوحيدة التي غنت باللهجة اللبنانية فقط، ولم تغني بالمصرية أو الخليجية، وفق (ليالينا).
وترى نجوى كرم أن غنائها بلهجة بلدها اللهجة اللبنانية ينبع من انتمائها لبلدها، وتعتقد أنه واجب وطني نحو لبنان.
ونشأت نجوى كرم في عائلة محافظة ومثقفة، ولكن تقاليد عائلتها وخاصة والدها لم تمكنها من العمل في الفن مثلما حلمت، فقد كانت تعلم جيداً أن والدها لن يقبل دخولها للوسط الفني لخوفه عليها.
وبعد أن تخرجت نجوى كرم من المدرسة الثانوية وهي بعمر 19 عاماً، عملت كمدرّسة لمادة الجغرافيا بأحد المدارس الرسمية ببلدتها زحلة، حيث كان حلمها بأن تكون مطربة حلم صعب المنال.
وبدأت حياتها الفنية كمتسابقة في برنامج ليالي لبنان، حيث عشق والد نجوى كرم صوتها اللبناني الذي يشبه صوت الجبل، وبعد إصرار كبير منها، وافق والدها على أن تقوم بالاشتراك كمتسابقة في برنامج ليالي لبنان، ولكن بشروط خاصة يضعها هو وتحافظ على تقاليده وعاداته.
وكانت أهم شروط والد نجوى كرم لتقديمها كمشتركة في برنامج ليالي لبنان أن يترك شقيقها نقولا عمله، وأن يرافقها في كل مكان وأن لا يتركها مهما حدث.
وكان الشرط الثاني لوالدها هو أن تعيش في منزل شقيقتها الكبرى سلوى التي تزوجت وتعيش في بيروت.
وعلى الرغم من ثقة والد نجوى كرم الكبيرة بها، إلا أنه كان دائماً ما يخشى نظرة الناس والمجتمع لها.
وأبهرت نجوى كرم الجميع بصوتها الفريد وأدائها المميز في برنامج ليالي لبنان، وحصدت الجائزة الذهبية عام 1985.
وأصدرت نجوى كرم ألبومها الأول عام 1989 وكان بعنوان يا حبايب، ولكن سطع نجم نجوى كرم مع ألبومها الثاني شمس الغنيّة، وأطلق عليها الجمهور بعد هذا الألبوم لقب شمس الأغنية اللبنانية.