هو قائد لواء الملك طلال الذي كان في القدس عندما نشبت الحرب بين العرب وإسرائيل عام ١٩٦٧ ذلك اللواء من الجيش الأردني وكان لواء مشاه وكان قائده علي عطا هزاع المساعيد الذي التحق في صفوف الجيش الأردني قبل نشوب الحرب العالمية الثانية وتدرج بالرتب العسكريه حتى رتبة عميد وكان قائد لواء الملك طلال في منطقة القدس عند نشوب الحرب وخاض عطا وزملائه حرب شرسه مع العدو الإسرائيلي وصلت الى درجة القتال بالسلاح الابيض دفاعا عن القدس وبشهادة قادة الاحتلال في مذكراتهم كتبوا قائلين أن القوة العربيه الوحيدة التي قاتلت بشكل فعلي عام ١٩٦٧ هي لواء الملك طلال من الجيش الأردني بقيادة الزعيم عطا علي حيث افتقد اللواء لأي غطاء جوي ولأي إسناد مدفعي وقاتل المرحوم عطا علي وزملائه البواسل من ضباط وجنود بكل شجاعة مما ادى الى استشهاد اعداد من اللواء قاتلوا بأسلحتهم الفردية ... استشهدوا وهم مقبلين لا مدبرين ... استشهدوا وهم يدافعون عن ثرى الوطن ...
رحم الله البطل عطا علي المساعيد واسكنه فسيح جناته
عند الساعة الثانية من فجر يوم 6 حزيران عام 1967 أدرك قائد اللواء العميد عطا علي المساعيد إستحالة الدفاع عن المدينة في ظل التفوق العسكري للعدو والقتال بدون غطاء جوي ( كان من المفروض ان تقدمه مصر ) يعتبر إنتحاراً كما أن إستمرار القتال سيعرض المدينة المقدسة للدمار بعد أن هدد العدو بقصف المسجد الأقصى وباقي المقدسات ، وبعد التشاور مع محافظ القدس أنور الخطيب الساعة 11 مساء نفس اليوم وموافقته على الإنسحاب وكانت آخر كلمات المحافظ للقائد عطا علي المساعيد : "سيسجل التاريخ لك ولجنودك الوقفة البطولية التي وقفتموها في القدس، لقد بذلتم فوق المستطاع، لك عليَّ ، كلما ذُكر الجيش الأردني أمامي في أية مناسبة أن أحني هامتي إلى الأرض إكراما لما شاهدت منك ومن رجالك من بطولة في هذه المعركة " رحم الله العميد عطا المساعيد ورحم شهداء قواتنا المسلحة ...