عبارة نرددها في الازمات وفي المواقف الصعبة والحرجة المختلفة ونقول " في فترة الأزمات ، تظهر معادن الناس " واليوم في اردننا الحبيب نؤكد على هذه العبارة ونقول في قلب العاصفة يلمع الذهب , ونحن نعيش وسط اجواء البرد القارس نتيجة العاصفة الثلجية التي فرشت ثوبها الابيض في كافة مناطق المملكة , مما جعلنا نشاهد اجمل صورة تظهر أمام اعيننا سطرها رجال الامن العام والدفاع المدني والاعلام .
ثالوث الميدان الذهبي قدم جهدا جماعيا ممنهجا وتعاونا كبيرا وجبارا ومميزا في ادارة الازمة والتعامل مع العاصفة الثلجية بكل مهارة وكفاءة واتقان , , حيث عملوا معا يدا بيد فريقا واحدا بكل امانة ومسؤولية كل حسب اختصاصه , فمنهم من فتح الطرقات وقدم المساعدات العينية والانسانية , ومن تقطعت بهم السبل , وتعطلت مركباتهم , ومنهم من عمل على تقديم الاسعاف والانقاذ , والاخلاء , والمعالجة , والنقل , ومنهم من صور وكتب ونقل الاحداث بكل حيادية وشفافية ومسؤولية .
ولعل ما حظي به الاردن من دعم القيادة الهاشمية الشرعية والتاريخية والصلبة والحكيمة , كان نقطة تحول كبير في هذه المؤسسات العريقة , التي سارت بخطوات ثابتة وواثقة نحو التحديث والتطوير في كل المجالات. فكان تطور هذه المؤسسات ملموسا في الاعداد والتأهيل مما جعلها قادرة على اداء واجباتها بمهنية عالية واحتراف ومحط ثقة واحترام وتقدير من كافة المواطنين .
ان ثالوث العمل الميداني الذهبي وكعادتهم اثبتوا جاهزيتهم العالية في التعامل مع العاصفة , و سطروا للعالم اجمع , اجمل وأروع وأبهى صورة عن العمل الوطني المؤسسي بامتياز الرامي الى حماية المواطنين والمحافظة على صحتهم وسلامتهم العامة وسلامة ممتلكاتهم , وتوفير كل ما يمكن في سبيل تقديم الدعم والمساندة لهم.
نعم اولئك هم ثالوث العمل الميداني الذهبي الابطال الساهرون على امن وسلامة المواطن , يواجهون كل التحديات والمخاطر بكل شجاعة , لا يرتاحون حتى نرتاح , ولا يأمنون حتى نأمن . نعم وبكل فخر نعتز بقدراتهم وانجازاتهم ونفاخر الدنيا بهم ، فكل عبارات الثناء والشكر والحب والمديح قليلة جدا عليهم ، فمثل هؤلاء نرفع قبعاتنا تقديرا لهم وتنحني هاماتنا احتراما لجهودهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن , ونتضرع لله بأن يديم عليهم وأسرهم الكريمة الصحة و العافية ما أبقاهم , ويمتعهم بأسبابها , انه نعم المولى ونعم المجيب .
بقلم الكاتب والاعلامي محمد محسن عبيدات.. مدير مكتب نيروز الاخبارية في إقليم الشمال..