توالت ردود الأفعال في أوساط المتقاعدين العسكريين حول نتائج التي خلصت إليها اللجنه المشكله لدراسة أوضاعهم برئاسة سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه حيث تركزت ردود الأفعال بمجملها على الرضا والقبول النسبي للنتائج المقترن بالطموح والتوقعات المفعمة بالامل بأن الأمور لن تقف عند هذا الحد من المخرجات وانه لا زال هناك فسحة كبيره من الأمل والعمل والثقه بالقيادة الهاشميه بأن يتم مواصلة الدراسه المستفيضه للظروف المعيشيه الصعبه التي يعاني منها المتقاعدين وخصوصا القدامى ممن تقاعدوا قبل عام ٢٠١٠ وأخص بالذكر الرتب الصغيره من الضباط والرتب الأخرى حيث تعاني هذه الفئة ظروف معيشية قاسيه في ظل تآكل رواتبهم بسبب التضخم وارتفاع الأسعار والمتطلبات الحياتية والتزامات الدراسية لابنائهم إضافة إلى مطالبهم المحقة الأخرى والتي صارت معروفة لدى كافة المعنيين ولا سيما التأمين الصحي للأبناء الذين لم يخرجوا من دفتر العائلة ولم يحصلوا على فرصة عمل ..
ان استمرار المطالبه بتحسين الأوضاع المعيشيه لهذه الفئه الذين قدموا جل َّ أعمارهم وزهرة شبابهم في سبيل الوطن حق مشروع فهذه المطالب تتسم بالواقعيه والمنطقيه هدفها تلبية الحاجات الاساسيه والضرورية لهم ليتجاوزا من خلالها العوَز والحاجه خفاظا على الكرامة وعزة النفس لمن حملوا على جباههم شعار الوطن وحفروا
في قلوبهم انتمائهم لهذه الأرض وولائهم للقيادة الهاشمية المظفره وان ذلك كله لا يتأتى الا من خلال زيادة واضحه ومجزيه على رواتبهم المتهالكه وتقليص الفجوة الكبيره بينهم وبين زملائهم الذين يتقاعدون حديثا..
ان المطالبه بروح ايجابيه بعيدة عن التهكم والتندر والنظرة السوداويه هو ما يجب أن يحكم ألاسلوب والطريقة التي يفترض اللجوء إليها للوصول إلى الغايات المنشوده والأهداف الساميه التي يتم السعي لتحقيقها، فالصوت الصادق لا بد أن يجد من يسمعه، والنوايا الوطنيه النقيه ستجد من يقدرها حق قدرها مهما حاول البعض التعتيم المقصود وأختلاق الأجواءالضبابية القاتمه ومحاولة ذر الرماد في العيون.
إن الرهان في هذا الوطن العزيز كان دائما وعلى مدى التاريخ وفي كل الأحوال ومختلف الظروف لا سيما في القضايا الهامه والمفصليه والتي تحتاج إلى قرار جريء وحاسم مرتبط بالرؤيا الملكية الهاشمية الثاقبه التي دائما ما تنحاز للوطن. ولمن قدموا للوطن أرواحهم ودمائهم واعمارهم من رفاق السلاح وزملاء الخندق دون أن ينتظروا يوما كسب الملايين الملوثه أو الثراء المشبوه على حساب مقدراته ومنجزاته..
سيدي صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحه حفظه الله ورعاه اخوانك وزملائك من المتقاعدين العسكريين القدامى ينظرون لكم بكل الثقة والأمل وينتظرون من جلالتكم وانت العالم باحوالهم والادرى بظروفهم كما تحدثت ووجهت في أكثر من مناسبه بأن تنصفهم وان تكون فزعتهم وصوتهم ولسان حالهم فبجلالتكم وولي عهدكم المحبوب يستبشرون الخير ويتطلعون إلى انصافهم واحقاق الحق وتعديل اوإضافة المسارات وجعلها في بوتقتها الصحيحه وان يكون هدفها المباشر والواضح رفع المستوى المعيشي المتمثل بزيادة رواتبهم.
واخيرا وليس آخرا يتجدد العهد في كل يوم وفي كل حين بأن يبقى المتقاعدين العسكريين صمام الأمان والسد المنيع المنافح عن تراب الوطن الطهور والسند القوى الفعال للقوات المسلحه والأجهزة الأمنية رافضين أن يتم استغلال حاجاتهم ومطالبهم من أصحاب النوايا السيئه وأصحاب الأقلام المسمومه الذين يحاولون الاصطياد بالماء العكر في كل مره وستبقى رسالتهم للجميع بأنهم على الوعد والعهد باقون فهم الذين يؤمنون بشكل لا يقبل الشك ولا التأويل ( بأنه تموت الحره ولا تأكل ثدييها..) .