اجراء محترم لمدير الامن العام اللواء حسين الحواتمه بإصداره امر فوري لحبس طاقم دورية قام بتصوير احد الاشخاص اثناء القاء القبض عليه بصورة غير لائقة ومخالفة للقانون، والاعلان عن هذا الاجراء بشافية عبر وسائل الإعلام، ما يعكس ادراكه لحقيقة أن وظيفة الأمن العام وظيفه ساميه، ولا يمكن معها انتهاك حقوق الإنسان والدفاع عنها بنفس الوقت، وان الشرطه لا تعاقب، ولا تصدر احكام ميدانية أنفعالية وتنفذها مباشره.
ومع ان الحادثة فرديه ومنفصلة عن أخلاقيات العمل الشرطي الأصيل ، الا ان الاجراء كان ضروريا وهاما لتحقيق الردع العام ، ومنع شيوع الواقعة، وتحاشيا لتكرار تجاوزات مماثله في المؤسسة الأمنية الكبرى، اضافه الى انه يحقق الردع الخاص للمعتدين، ويحقق العداله للمعتدي عليه، ويؤكد بذات الوقت ان لا عذر ولا مبرر قانوني أو مهني للخلط بين الحزم بتنفيذ القانون وبين الإساءة والاعتداء، وان الفرق بينهما واضح تماما ولا لبس فيه كالفرق بين الاسود والأبيض، وبين الفضيلة والرذيله.
رجال الأمن العام مؤهلين ومدربين للتعامل حتى مع عتاة المجرمين والقبض عليهم بأمان دون اساءة ، وتتوفر بين ايديهم كل مستلزمات وأدوات العمل الميداني، والأجهزة الحديثة لتسهيل عملهم اثناء مواجهة المطلوبين في إطار القانون .
الواجبات الأساسية لدوريات الأمن العام واجبات طارئة اغلب الاحيان ، وتحتاج لرد فعل آني مباشر يقاس بالثواني لمواجهة وضع متأزم يستلزم التصرف السريع ولا يحتمل الخطأ والانحراف.
الاعتداء على المواطن من كبائر الذنوب الأمنية، وحبس طاقم الدورية يقع في سياق السنن الأمنية المتبعة حاليا للذود عن كرامة ألمواطن، والعاملين في مجال الدوريات مدربين على العمل في الظرف الميداني الداهم، وسوء التصرف مرفوض، وثمة تعليمات مستقرة، ورقابه حثيثة وتدريبات، وتمارين حية لمجابهة المجرمين يخضع لها العاملين في الأمن العام قبل وأثناء نزولهم الى الميدان للتأكد من جاهزيتهم، وعملية التأهيل والإعداد النظري والدراسة الأكاديمية وتزويدهم بالمهمات اللازمة للقيام بواجباتهم بمهارة وحيوية وثقة عالية بالنفس والإقدام المباشر على التصدي للجريمة عملية متواصله ، وحبس طاقم الدورية رسالة تعبر عن مدى حرص قيادة جهاز الأمن على احترام ألمواطن، وتفسر اختفاء ظاهرة الإساءة أو انحسارها الى حدودها الدنيا.