حادثة مستشفى السلط على الرغم من عظم المصيبة وقساوتها الا انها كشفت وبصورة جلية حجم الفساد والترهل الإداري لدى مؤسسات الدولة وهذا نتاج أخطأ وتراكمات للحكومات متعاقبة ترسخ الواسطة والمحسوبية على حساب الكفاءة، ونردد ماقالة جلالة الملك يوم أمس كفى إهمال ومحسوبية على حساب الوطن والمواطن ولا بد من تغيير النهج في الادارة العامة من خلال ثورة بيضاء لإزالة الشوائب في المؤسسات من خلال قيام مسؤوليها بتصحيح الخلل ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وتقييم الأداء للموظف بصورة دقيقة والأردن الذي ساهم أبناءه بكثير من دول الجوار في بناءها وتطوير مؤسساتها المختلفة التعليمية والصحية ورفع مستوى تقدمها واحتلت هذه الدول مكانة مرموقة بين الدول بفضل الخبرات والكفاءات الأردنية وهذه الكفاءات الوطنية هاجرت عنوه بسبب اقصائهم وعدم معرفة قدراتهم وكانت النتيجة أن الوطن خسرهم بسبب مسؤول ضعيف لا يقدر صاحب الكفاءة وفي هذه الأيام والأردن الذي يصارع الوباء اللعين وعلى محدودية مواردة والذي أرهق الإنسان والاقتصاد واتساع نسبة الفقر وزيادة أعداد البطالة َالتي لابد من أن يكون دور كبير للمواطن والإعلام لزيادة الوعي المجتمعي والصحي للمحافظة على نسيج وطني متماسك متراص من خلال التقيد بالاوامر والتعليمات الصادرة من قبل الحكومة ليكون المواطن سند وعون لها لا عبئاً عليها ونشد على يد القائد ولنكن عونا له على ما أشار إليه من توجيهات أن لامكان لفاسد أو متخاذل في العمل لخدمة الوطن وتغليب المصلحة العامة على الخاصة والان لامجال لتجمهر والتظاهر في ظروف هذا الوباء الذي مكانه المناسب هو التجمعات في الأماكن العامة والاكتظاظ غير المبرر ونقول ونكرر حفظ الله الأردن و مليكه و أهله من كل مكروه ، وأدام عز قائد المسيرة سيدي ومولاي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.