منذ اللحظات الأولى التي تواردت فيها الأخبار عن حادثة مستشفى السلط الحكومي الجديد كان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه اول الواصلين إلى الموقع حيث حضر جلالته برفقة سمو ولي العهد باللباس العسكري _ اللباس الذي نعشق ونحب _ بدون اي ترتيب أو بروتوكول رسمي أو إجراءات أمنية حيث دخل بين أفراد شعبه في ظل هذه الظروف الاستثنائية ليواسيهم ويستمع إليهم ليقول للعالم أجمع بأن العلاقة بين القيادة والشعب هي علاقة روح وجسد.
هذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض لها الاردن فقد سبقها حوادث كثيرة وخرجنا منها بفضل الله ومن ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وبوعي المواطن الأردني منتصرين وأقوى مما كنا عليه.
لن ادخل في تفاصيل الحادثة فهي منظورة امام القضاء
النزيه ونحن على يقين بأن المقصر سوف ينال عقابه وجزاه.
دعونا نتوقف قليلا عند البدلة العسكرية التي وصل بها جلالة الملك إلى مستشفى السلط الحكومي الجديد فهو يعلم بأن المؤسسة العسكرية هي صمام الأمان للاردن والارنيبن وهي صاحبة المهنية والاحترافبة وهي الأقدر على إدارة الأزمات واتخاذ القرارات المصيرية من الميدان.
بلا شك زيارة جلالة الملك للمستشفى وقراراته الحاسمة كان لها أكبر الأثر في نفوس الاردنيين حيث خففت المصاب وعززت التفاف الشعب حول قيادته ليقطع الطريق على أصحاب الأجندات الخارجية وكل من تسول له نفسه أن يركب أحزان الاردنيين وأن يعبث بالوحدة الوطنية وهي أهداف لا تخدم إلا أعداء الوطن.