أحياناً يجد الإنسان طاقات تتفجر لديه فجأه بدون ترتيب أو تخطيط لكنها عظمة الإنجازات والمواقف تدفعك وتجعلك متحمساً لأن تتحدث عن أبناء الوطن المبدعون الذين حملوا الوطن بقلوبهم حبا وانتماءاً وولاء لقيادته الحكيمة، الذين صنعوا من معاني المسؤولية عنوان كبير يدل عليهم وقت الأزمات وممن لديهم القدرة على إتخاذ القرارات بشجاعة ودون تردد هدفها توفير الوقاية والحماية للمواطن وبما يحفظ كرامته الأنسانية...
ففي وقت الأزمات يظهر القادة العظام في أرض الميدان لتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن ومن هؤلاء القادة الذين نؤشر عليهم بالقلم الذهبي محافظ مادبا علي الماضي الذي يعمل جاهداً وبالتعاون مع جهات الاختصاص في وزارة الصحة والقوات المسلحة الأردنية للتخفيف على المواطنين في محافظة مادبا من التداعيات الخطيرة لأزمة كورونا وذلك بالعمل على تعزيز عمل مستشفى النديم الحكومي وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة لتخطي تداعيات هذا الوباء بسلام.. نقول بأن إدارة الأزمات تتطلب حكمة وحنكة وتضحية،
وقادة يتكئون على مخزون ثقافي ناضج، وأدبي وأخلاقي وخبرة وقدره تمكنهم من أداء مسؤولياتهم بحرفية متقنه وهذا ما ظهر ولمسناه في إدارة الأستاذ علي الماضي لكثير من الأزمات التي تظهر بحالات استثنائية جراء أزمة كورونا نتيجة تزايد أعداد المصابين بهذا الوباء..
نعم نقول ذلك بحق محافظ مادبا علي الماضي الذي يقدم كل جهده واقفاً جنباً إلى جنب مع المواطن يشعر بما يعانية جراء هذه الجائحة... لأنه في أوقات الأزمات يحتاج الإنسان في حالات الاضطراب إلى التباشير بما يزيل عنه دواعي الاضطراب ومحتاج أيضاً في حالات البلاء إلى من يكشف همه، ويبشره بما يسره، بفرج عاجل ينتظره... فمواقف عطوفة الأستاذ علي الماضي يمثل بعدا إنسانياً وبعداً إدارياً جميلاً يسجل له في التخفيف على المواطنين والشعور بمعاناتهم التي ألمت بالوطن.. فشعور المواطن بأن المسؤول يقف بجانبه في المحن ويشعر بأوجاعه تعتبر من أحد الأساليب النفسية في تخفيف المعاناه وتحمل الظروف الصعبة التي تكون خارج إرادة الدولة..
نقدم الشكر والتقدير لمحافظ مادبا والعاملين في مستشفى النديم وعلى رأسهم الدكتور إبراهيم المعايعة مدير المستشفى والطاقم الطبي المرافق له، وللقائمين على المستشفى الميداني على جهودهم الإنسانية المبذولة ضمن الإمكانيات المتاحة والتي كان لحسن الإدارة الأثر البارز في احتواء هذه الأزمة وإلى فرسان الوطن الافذاذ من رجال الأمن العام والدفاع المدني الذين يواصلون الليل بالنهار لتوفير الأمن والأمان وبما يليق بكرامة المواطنين التي هي من كرامة الوطن.. فهذه جهود تُشكر وتُذكر لهؤلاء الجنود الذين زرعوا الوطن بقلوبهم حبا وانتماء وولاء لقيادته الحكيمة. ونسأل الله أن تمر هذه الجائحة ولا تضر ويتعافى منها كل مبتلى...
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.