من دون مواربة… ولا تسطيح وليس جلداً للذات… واستشعهرها جلالة الملك وصرح بها وختمها؛ بس خلص… !، وكلنا نعرف… هنالك أخطاء… بطالة… فساد…تقاعس من البعض، عدم مسؤولية، مشكله في الإدارات والنهج، فقر ضيق ذات يد… .وغيره من المشاكل، ومع هذا نقول، في كل دول العالم يوجد مشاكل مثلنا او أقل أو أسوء، وكلنا نعلم ونعرف أن بلدنا مستهدف من جهات لا تريد له الخير، داخلية باحثة عن مناصب وجاه ووجه وامتيازات، وخارجية لا تحب للأردن الخير أو أخذ أي دور في المنطقة، وزد على ذلك تحريض من جهات اردنية وغيرها تركب الموجة كل ذات انتهازية لتشعل فتيل الفوضى بأسم المعارضة، مع اننا بلد متسامح وهنالك سقوف كبيرة نتكلم بها وندعو للإصلاح وننتقد ضمن المتاح والمعقول والمصلحة، فالقضية ليست مناكفة بل مشاركة وأخذ دور لمصلحة البلد، ويتساوى رجل الأمن والمواطن العادي بذلك.
خلاصة القول، صحيح أن الدستور أقر حرية التعبير والتظاهر ومخاطبة السلطات، ولكن في ظرفنا الحالي، والبلد بجميع كوادره بحالة طوارئ لمواجهة هجوم الكورونا الذي لا يرحم، وإرتفاع أعداد الإصابات والوفيات، فقمة الإنتهازية إنتهاك القانون، والتحشيد والتظاهر وغيرها من الفعاليات التي تخرج على القانون في هذا الظرف، بكل صراحه (مش وقته) وخلونا من التسحيج والنفاق والتزلف وغيره، فأنا لست معه دوماً، ولكن أخبروني بالله عليكم، هل نحتمل الفوضى؟ هل نحتمل إنهيار منظومة الأمن؟ هل نحتمل لا سمح الله انهيار اجهزة الدولة؟ لنضع الحكومة والمسؤوليين والرضى وعدم الرضى جانباً..! البلد للجميع في النهاية، مع كل وضعنا وإنخفاض مستوى المعيشة وتداعيات كورونا، إلا أنني أزعم أنه لا ينام أحد جائع في الأردن، لأن منظومتنا الإجتماعية.. قبل الدولة لا تسمح بذلك، ما زلنا متكافلين متشاركين، في كل قرية وحارة نعرف العائلات المستورة والكل يبذل ويعطي لها، إضافة للمعونات الحكومية والأهلية من الجمعيات الخيرية، مع كل الصعوبات التي نعيشها ومع كل المحددات، والمشاكل يبقى النظام وهيبة الدولة أولوية، ولننظر لدول حولنا، ذهبت للفوضى وتشرد ابنائها وقتل منهم الكثيرين، لنصبر ونصبر ولا مانع من المطالبة بالطرق الدستورية في الوقت المناسب، أما أن نخرج للشارع في ظل ظروف قاسية علينا وعلى الحكومة وجائحة لا ترحم أحدا فهذا هو الإنتحار بعينه، ليس لأن المطالبات غير محقة بل لأن الظرف غير مناسب ولا يحتمل،كنا منذ فترة نمني النفس بهجرة لإوروبا أو أمريكا، وكان هذا مطمح للبعض من الشباب للبحث عن حياة أفضل، الآن غاب هذا الخيار، وليس لك إلا بلدك شئت أم ابيت، فاعمل على رفعته والمحافظة عليه، ولا ننصاع لقوى الظلام والشر وبعض الأحزاب والأفراد والجهات الإنتهازية التي تحرض على الفوضى وتتآمر على بلدنا لأجندات معروفة، الأردن بلدنا جميعا بترابه واهله وناسه، نصبر ونصبر ولكن لن نطعن الأردن بخاصرته ولن نخذله، كلنا في ذات المركب حكومة وشعب، رغم العتب ورغم عدم الرضى… بيني وبين وطني وحدة حال… نتجاذب العتب والحب في ذات الوقت، وكلمة لكل عاق ...لا تُعمِلوا خيباتكم وتحولوها معاول هدم لوطنكم، الأردن أكبر من زعلي وزعلك… وعتبي وعتبك… الأردن وطننا جميعاً، نقبض عليه بالمهج والأرواح… و دائما الطارؤون الفاسدون والإنتهازيون تنتظرهم مزابل التاريخ… ويبقى المخلصون عشاق الوطن ويبقى الأردن شامخا عصياً يجتاز كل الصعاب بهمة شعبه وقيادته… حمى الله الأردن.