صرح وطني عامر بالإنسانية، ويتوشح صدر جدرانه فوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز في دورتين متتاليتين، وتلتف حوله شهادات الاعتماد الدولية كالنجوم التي تلمع بألوان الوطن والراية الهاشمية، وكبر في قلب عمان، قلبا أردنيا وصرحا طبيا يتلمس أوجاع الناس، وينبض بالإنسانية ، ويتكلم العاملون فيه من كوادر طبية وإدارية وعاملين، بلغة العطاء بسخاء للوطن وأبنائه،والعمل الدؤوب ليفتح بفضل تميزه في مختلف التخصصات الطبية، أبوابه للأشقاء من مختلف أرجاء المعمورة، حتى أصبح صرحا طبيا عالميا يحاكي التطور الحاصل في الأردن تحت ظل سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم-حفظه الله ورعاه-.
المستشفى التخصصي، ممثلا بمديره الدكتور فوزي الحموري، وجميع كوادره الطبية والبشرية، عناوين بارزة في العمل الطبي الإنساني، والمتميز بالإبداع والإقناع، كخلية نحل في العمل، وأيادي أطباء علماء في التشخيص والعلاج، وممرضون وممرضات رموز للإنسانية، ومباني وأجهزة ومختبرات طبية عالمية، تشعر وكأنك في "مايو كلينك" بسواعد أردنية تمضي إلى العلياء، لخدمة الطب والبشرية جمعاء، فهنيئا لنا بالأردن هذا الصرح الطبي الإنساني العالمي المتميز بكوادره الطبية والبشرية، وأروقته التي تحاكي العالمية.
شـــــــــــــاهد عيان
الغرفة (219)، حيث كانت زوجتي الغالية نجود عايش عارف المهيرات، تعاني من وضع صحي نتيجة وعكة صحية المت بها مما استدعى دخولها المستشفى وخضوعها لأيام عصيبة في العلاج . إلا أن الله منّ عليها بالشفاء ، على يد "ملائكة الرحمة"، من أطباء وممرضين، يتحركون وفق إشارات قائدهم المدير العام د.فوزي الحموري ورفيق دربه الدكتور رياض الشرقاوي، وما كان للمتابعة الحثيثة من قبل الدكتور يزن عبد الهادي استشاري الصدرية، والدكتورة وجدان العطيوي استشارية الأمراض النسائية. ولمست الإهتمام بجميع المرضى من رجال ونساء وصغار وكبار، بلمسات طبية تتقدمها الإنسانية، والحرص على سلامة المواطن، بإعتباره الأساس في سلامة الوطن من الوباء والبلاء، ورأيت أنموذجا وطنيا وقصة أردنية تفاصيلها الإنجازات الطبية ، في صرح يعج بالوطنية، ويحاكي في أروقته وتجهيزاته وغرفه ومختبراته وخدماته الطبية المتعددة العالمية، وعايشت تنظيما إداريا لافتا، وكأن جميع أقسام المستشفى الذي يعمل فيه ما يقارب ( 1100 ) عاملا وعاملة، وتتوزع فيه المهام الطبية بين ما يقارب الــــ 700 طبيبا واستشاريا وومرضين وممرضات ، ومجمعات وأقسام طبية وإدارية، في مسيرة طبية أردنية مميزة لـ ٢٥ عاما، رغم ما فرضته عليه جاحة كورونا من ضغوطات طبية كبيرة، وكأنها تدار "عن بعد"، بسواعد أردنية، وحنكة إدارية فائقة الإبداع، وسلسلة مترابطة المهام والإنجازات ، مما كان له الأثر الطيب، بعد فضل الله وكرمه في شفاء زوجتي "أم محمد" ومنحها القوة والمعنويات العالية والشفاء والحمدلله له المنة والفضل أولا وأخيرا.
شـــــكر وعرفــــان
"من لا يشكر الناس، لا يشكر الله"......
لذا بالأصالة عن نفسي، وبإسم جميع أفراد عائلتي، أزف أنا المهندس احمد جميل المهيرات العبادي- مدير مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية بالقويسمة-، أجمل عبارات الشكر والعرفان، وعظيم الامتنان إلى المدير العام للمستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري، ومساعده المدير العام الدكتور رياض الشرقاوي، والدكتور يزن عبد الهادي (استشاري الصدرية)، والدكتورة وجدان العطيوي (استشارية الأمراض النسائية)، والكوادر الطبية والتمريضية والإدارية العاملة على جهودهم الخيرة النيرة في خدمة أبناء هذا الوطن الغالي، ومعاملتهم الراقية وتواضعهم الكبير ووقفتهم المشرفة والتي تدل على نبل وأصالة هذا الصرح الطبي المميز الذي يفتخر فيه كل نشمي ونشمية.
ودمتم الجنود الأوفياء للوطن وقيادته الحكيمة، وانتم تتقدمون الصفوف لحماية الوطن والمواطن في المعركة الشرسة لمواجهة تفشي "كورونا" المجتمعي، وسدد على طريق الخير خطاكم، لخدمة الوطن تحت قيادة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم- أدام الله عزه وملكه-، وحمى الله الوطن والبشرية جمعاء ورفع عنا الوباء والبلاء .