2025-01-19 - الأحد
مستوى حرج والأرقام غير معهودة للحالة الجوية التي يمر بها الاردن nayrouz اليوم الأخير لبايدن كرئيس.. هذا ما سيفعله الرئيس الأمريكي قبل مغادرة البيت الأبيض nayrouz مدينة تحت الأرض.. الحوثيون يحفرون أنفاقًا ضخمة في صنعاء واستعدادات غير مسبوقة nayrouz ماذا يعني تعمد مقاتلي القسام إظهار طاولة وكراسي في موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين وسط غزة؟ nayrouz الخفش تكتب غزة: كيف نبكيك وكيف نشكرك معًا؟ nayrouz طلاب الدراسات العليا في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعة الأردنية يلتقون بالعالم اللغوي ستيفن كراشن nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الشرطة الهندية تعتقل مشتبه به رئيسي في طعن نجم بوليوود سيف علي خان nayrouz اليوم الأخير لـ ” بايدن ” في البيت الأبيض nayrouz هجانة الأمن العام يحصدون الكأس الذهبي في بطولة شرم الشيخ الدولية nayrouz طهبوب تبرر أسباب لقائها بدبلوماسيين بريطانيين nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz بالتفاصيل...امانة عمان تعلن عن حاجتها لمهندسين معماريين nayrouz وزير الاستثمار: معدل نمو وظائف الاقتصاد الرقمي خلال السنوات الـ5 الماضية نحو 19% nayrouz الوطني للبحوث الزراعية: للمديريات دور بارز في تعزيز البحث العلمي حول تحديات المياه nayrouz هجانة الأمن العام يحصدون الكأس الذهبي في بطولة شرم الشيخ الدولية nayrouz بلدية الكرك تناقش خططها التنفيذية للأعوام 2025_2028 nayrouz جو بايدن: وقف إطلاق النار في غزة خطوة للسلام والاستقرار بالشرق الأوسط nayrouz أمريكا تستعد لتنصيب ترامب رئيسا في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن nayrouz وفاء طالب لمعلمه يبرز عبر تعليق على صفحة مديرية تربية لواء الجيزة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz

ما عدد الخطوات باتجاه الديموقراطية التي مشاها الاردن؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. عادل يعقوب الشمايله

الجواب، صفر. نعم صفر. 
في بداية تأسيس الكيان السياسي الاردني لم يكن هناك جسم تمثيلي للشعب الاردني. كان الحاكم الفعلي الانتداب، وكان الامير عبدالله لا زال ضيفا على الحكم.
عندما ظهر  اول جسم تمثيلي، وبدلا من أن يكون اعضاءه’ منتخبين مباشرة من الشعب، تم انتخابهم من قبل الحكم.  كان جُلُ اعضاءه من شيوخ القبائل ورؤساء الجاليات.  وكلنا يعلم أن شيوخ القبائل لا يحصلون على الشيخة بالانتخاب، وإنما بالوراثة في الغالب. وأن مؤهلات الشيخة هي  المال والعزوه وقوة الشخصية وقدر  من الحكمة والدهاء. بمعنى اكثر وضوحا كان مجلس أعيان. ومنذ ذلك الحين لم يتغير النهج. مجالس النواب فيما عدا ثلاثة منها ١٩٥٤، ١٩٦٧، ١٩٨٩ كلها يمكن وصفها بأنها مجالس أعيان. أي أن مجلس الامة ظل يتكون من مجلسي اعيان. 
فرضُ مجالس الاعيان لم يقتصر على مجلس الامة، بل اصبح ظاهرة عامة. تجدها في مجالس  النقابات ومجالس اتحادات طلبة الجامعات، ومجالس الوزراء، والمحكمة الدستورية ومجلس تفسير الدستور من قبل وديوان التشريع، ومجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية واتحادات الكتاب والرياضة واتحاد المزارعين ومجالس ادارة الصحف ووسائل الاعلام وهيئات تحريرها ومن يُسمح لهم بالكتابة في الصحف ومن يُسمح لهم بالظهور على محطات التلفزة، ومجالس  غرف الصناعة والتجارة. ولم تسلم نقابة محبي شقائق النعمان والزعتر البري ومجلس ادارة مستوردي بالات الملابس. جميعها تعاني من ظاهرة مجلس ألاعيان. 
هناك مزاعم تصدر بشكل مكرر عن بعض هواة السياسة، بأن سبب تراجع الديموقراطية في الاردن هو التعديلات التي تمت على دستور عام ١٩٥٢.  سبق وأن بينت مرارا خطأ هذا الزعم في عدة مقالات. ذالك أن دستور ١٩٥٢ لا علاقة له بالديموقراطية ولم يسمع بها. كما أن النصوص التي تُقصي الدستور الحالي عن عالم الديموقراطية موجودة في دستور ١٩٥٢ أصلا وليست جديدة.  التعديلات زادت كمية الملح في الماء. لكن كمية الملح كانت زائدة اصلا مما جعل الماء غير مستساغ للشرب.
حتى النصوص المتعلقة بالحقوق والحريات،  فإنها مصابةٌ من الاصل بفايروس الاستبداد. اذ اشتمل كل نص منها على عبارة " حسب القانون". أي ان الدستور قد اوكل تفسيره "وعملنته" للقوانين التي تصدر عن مجلسي الاعيان، وتطبيقه للحكومة التي هي مجلس اعيان. أي أنها ثالثة الاثافي. 
تَركزُ السلطة بيد واحدة، وتجريد مجلس النواب من سلطات التشريع والرقابة والمحاسبة،  وجعله يعتمد على اجهزة التنفس الصناعي موجودة في دستور ١٩٥٢.  ألم  يُحل مجلس نواب ١٩٦٧ بموجب احكام دستور ١٩٥٢؟ الم تبق البلاد ولله الحمد خالية من وباء كورونا مجالس النواب من عام ١٩٦٧ - ١٩٨٩؟ بذريعة واهية هي احتلال الضفة الغربية. هل يوجد نص في دستور ١٩٥٢ يسمح بتحويل نظام الحكم من نيابي ملكي  الى حكومي ملكي؟
وأضيف الى ما سبق، أن النص الدستوري الذي يجعل من الحكومة مجرد وكيل عن رئيس السلطة التنفيذية، وهو الملك، وأن الموكل يستطيع أن يسحب وكالته متى شاء لأنها وكالة خاصة قابلة للعزل، هذا النص موجود في دستور ١٩٥٢. ألمْ  يتم إجبار اقوى حكومة في تاريخ الاردن وهي حكومة سليمان النابلسي على الاستقالة، مع أنها كانت تستند الى منظومة حزبية شابة وقوية.
عدم خضوع الاجهزة الامنية لسلطة رئيس الحكومة ووزير الداخلية في الاردن ليس جديدا. بل هو تقليد متبع ومتعارفْ عليه منذ تأسيس الكيان الاردني ولا يوجد  في دستور ١٩٥٢ ما يمنع ذلك. أي ليس فيهِ ما يُمَكِنْ رئيس الحكومة ووزير الداخلية من خرق ذلك العرف. التعديل على الدستور الذي جرى عام ٢٠١١ والذي اسند تعيين قادة الاجهزة الامنية للملك لم يغير الواقع بل قننه. اذ لم يسبق لاي حكومة اردنية ان اختارت وعينت اي شخص في المواقع العسكرية والامنية. ثم، اذا كان الملك هو من يُعينُ الحكومة ويقيلها، فإنه، حتى ولو كانت هي من تعين رؤساء الأجهزة العسكرية والامنية، فإن ذلك لا يعطيها سلطة عليها. لإنه من قبل تعيينٌ من المُعَينِ. ومن يملك الكثير يملك الاقل من باب أولى.
ماذا يتوقع الناس من قوانين وأنظمة تصدرها مجالس أعيان؟ إن من السذاجة ان يتوقعوا ان تنقلب هذه المجالس على نفسها وعلى آلية تشكيلها، ومنهج عملها وتسييرها ومسائلتها ومحاسبتها وحاكميتها . 
وأخيرا ، فإن المال السياسي موجود منذ بدايات مجالس النواب. اذ لا زلت اتذكر شراء ذمم المخاتير مقابل دنانير ليوزعوها بمعدل ٢٠ قرشا للصوت على اقاربهم. 
هناك حاجة لاجابة شجاعة على السؤال التالي: هل الاردنيون مؤهلين للديموقراطية الغربية، ويفضلونها على مفهوم المستبد العادل، وفي الغالب المستبد غير العادل؟ اليسوا موزعين على حُبِ نماذج كصدام حسين والاسد، وعبدالناصر واستبداد حكم بني عثمان ويتمنون عودته.